الأردن... مواجهة الأمن مع مثيري الفتنة على منصات التواصل "تمتد وتشتد" - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأردن... مواجهة الأمن مع مثيري الفتنة على منصات التواصل "تمتد وتشتد" - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 05:53 مساءً

تواصل الأجهزة الأمنية الأردنية حملتها على مثيري الفتن والنعرات العنصرية داخل البلاد، حيث أُعلن يوم أمس الجمعة عن القبض على 5 مديري حسابات على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن كان ألقي القبض على أعداد أخرى خلال الفترات الماضية.

وقالت مديرية الأمن العام إن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية من خلال متابعتها لعدد من الحسابات التي يقوم منشئوها بنشر محتويات تثير الفتنة والنّعرات العنصرية تمكّنت من تحديد مديري 5 حسابات داخل الأردن.

وأضافت أنه جرى إلقاء القبض على أصحاب الحسابات الـ5 وإحالتهم للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، حيث قرر الادّعاء العام توقيفهم جميعاً في مراكز الإصلاح والتأهيل، مؤكدة في الوقت ذاته أن الفرق المختصّة لا تزال تتابع كل ما ينشر من حسابات تسيء وتخالف القانون لاتخاذ الإجراءات بحقها، فيما تم تحديد مديري حسابات أخرى تدار من داخل الأردن وخارجه جرى التعميم عليهم.

 

عنصران من الأمن الأردني (أرشيفية)

 

"تصاعد ملحوظ"

وبحسب ما ذكر لـ"النهار" مصدر أمني، فإن "عمل مثيري الفتن شهد تصاعداً ملحوظاً بعد إعلان دائرة المخابرات الأردنية مؤخراً عن اعتقال 16 شخصاً من جماعة الإخوان المسلمين بتهمة التورط في تصنيع صواريخ ومسيّرات بهدف إثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة"، مشدداً في الوقت ذاته أن "الأجهزة الأمنية ضاعفت في المقابل من جهدها في تتبع كل من يثير الفتنة ويحاول المساس باللحمة الوطنية والاجتماعية والتحريض على مكونات المجتمع الأردني". 

وأضاف المصدر أن "أفعال المتورطين ينبذها المجتمع الأردن الذي لا يقبل باستغلال أي مساحة في ضرب وحدته الوطنية وتماسكه"، لافتاً إلى "الأردن والمنطقة بشكل عام تمر بظروف دقيقة وحساسة تتطلب تعزيز الروح الوطنية والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة والجيش والأجهزة الأمنية للحفاظ على استقرار المملكة".

 

"الاصطياد في الماء العكر"

ووفق الناشط الشبابي عبد الرحمن العبادي، فإن "الكشف عن مخططات جماعة الإخوان المسلمين الخطيرة مؤخراً دفع بعض اليائسين للاصطياد في الماء العكر، ومحاولة زرع الفتنة بممارسات عنصرية، بالإضافة إلى التشكيك بالرواية الرسمية تجاه ما حدث".

لكن كل تلك المساعي كما يقول العبادي لـ"النهار" واجهت موقفاً صارماً من غالبية الشعب الأردني بكل أطيافه ومكوناته، مضيفاً أن هذا الموقف الشعبي ساند الأجهزة الأمنية في ملاحقة تلك الفئة سعياً لإسكات أي صوت نشاز يعتقد أنه قادر على تحقيق مآربه وأهدافه المشبوهة.

 

اقرأ أيضاً: ماذا بعد الكشف عن الخلية المتهمة بتصنيع الصواريخ في الأردن؟

 

 

"التكاتف خلف الدولة"

ومن وجهة نظر المدير التنفيذي في مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير الكاتب الصحافي طلال غنيمات، فإن "الأحداث التي تعصف بالمنطقة والإقليم وتداعياتها، باتت تحتم أكثر من أي وقت مضى على جميع الأردنيين أن يتكاتفوا خلف دولتهم للحفاظ على أمنها واستقرارها، ونبذ كل أصوات الفتنة والتشكيك، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمواقف الدولة تجاه مختلف الملفات، وكذلك جهود الجيش والأجهزة الأمنية التي تعد صمام الأمان والحصن المنيع أمام أي مخططات أو محاولات تستهدف المملكة".

وأضاف غنيمات لـ"النهار" أن "ملف إثارة الفتن والعنصرية ليس جديداً على الأجهزة الأمنية التي ظلت تتعامل مع الأمر بحرفية عالية على مدى سنوات طويلة، خصوصاً في أعقاب حرب غزة، عندما بدأت تظهر أصوات تحاول النيل من المواقف الأردنية والتشكيك فيها عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي".

وأشار إلى أن "مثل تلك الأصوات تحاول الآن خلق روايات مضادة لرواية الدولة بشأن الخلية التي تم الإعلان عن إحباط مخططاتها، مثلما تحاول زعزعة النسيج الوطني من خلال اللعب على وتر العنصرية وما شابه".

إلا أن أصحاب الفتن بحسب غنيمات: "لن يحققوا مرادهم أمام شعب يمتلك وعياً كبيراً كما يمتلك في الوقت ذاته انتماءً لا يهتز لوطنه وقيادته وأجهزته العسكرية والأمنية التي تتصدى هي الأخرى لهؤلاء بكل كفاءة واقتدار".

 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق