اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على عدد كبير من المواطنين في منطقة الباب الجديد بمدينة القدس المحتلة، ومنعت عشرات العائلات من الوصول إلى منازلها في البلدة القديمة.

حولت قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنات عسكرية، وأقامت حواجز عسكرية في الشوارع المؤدية إلى البلدة القديمة وكنيسة القيامة. وتزامن ذلك مع احتفال الكنائس المسيحية بسبت النور أو “سبت النور”.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال منعت المصلين من دخول كنيسة القيامة واحتجزتهم على الحواجز، بينهم الراهبة الرسولية في القدس وممثل الفاتيكان لدى دولة فلسطين المطران أدولفو تيتو يلانا.

وقال الصحافي والناشط المقدسي رافي غطاس في تسجيل مصور صوره من ساحة كنيسة القيامة، إن عدد عناصر الشرطة الإسرائيلية المنتشرين في ساحة الكنيسة ومحيطها كان أكبر من عدد المصلين. وأشار إلى أن قوات الاحتلال فرضت قيوداً مشددة، ومنعت المصلين من الوصول إلى الكنيسة وساحتها، كما منعت فتح الساحة التي بدت فارغة على غير العادة في مثل هذا الوضع، لإقامة الصلاة. كما قاموا بالاعتداء على المصلين المتجمعين داخل الكنيسة.

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المواطنين المسيحيين في الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة لحضور سبت النور. ويشترط الاحتلال على المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين الحصول على تصاريح خاصة للمرور عبر الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، وخاصة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

للعام الثاني على التوالي، انخفض عدد الحجاج الذين يحضرون خدمات أسبوع الآلام وعيد الفصح في القدس بسبب عواقب حرب التدمير والعدوان الإسرائيلي على فلسطين منذ 7 أكتوبر 2023.

وألغت الكنائس أيضًا جميع احتفالات عيد الفصح ومسيرات الكشافة، واقتصرت العطلة على القداسات والصلاة والطقوس الدينية.

بطريرك القدس وسائر فلسطين والأردن الثالث للروم الأرثوذكس سيقود ثيوفيلوس صلاة خاصة في القبر المقدس داخل كنيسة القيامة بعد ظهر اليوم ويتلقى النور المقدس. ومن المقرر بعد ذلك نقل النار إلى القدس وبيت لحم وأريحا ورام الله ونابلس وجنين وكنائس مختلفة في أراضي 1948، وكذلك إلى كنائس خارج فلسطين.

ومن الجدير بالذكر أن عيد الفصح، أو “عيد القيامة”، يصادف هذا العام في نفس اليوم وفقًا للتقويمين الشرقي والغربي.