ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 19 أبريل 2025 12:20 صباحاً - تضمّن الملتقى التاسع لكليات التربية بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته جامعة الإمارات، يومي الخميس والجمعة، برعاية معالي زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى للجامعة، العديد من الجلسات التربوية التخصصية التي سلطت الضوء على أهمية إثراء المجتمع بالقيم التربوية والاتجاهات الحديثة في التعليم، التي تواكب التطور المعاصر لمخرجات العملية التربوية.

ومستقبل كليات التربية في ظل التحول الرقمي، وبرامج إعداد المعلم في كليات التربية بدول الخليج، والاعتماد الأكاديمي للبرامج التربوية وممارسات الجودة.

والتأكيد في الوقت ذاته على التزام كليات التربية بتعزيز برامجها الأكاديمية باستمرار عبر إطار عمل كفاءة التربويين المتكامل، الذي يزود المعلمين بالمهارات المتخصصة اللازمة لمواجهة التحديات وخلق الفرص المستقبلية.

والعمل على تمكين المعلمين والتربويين من رعاية الجيل المقبل من القادة التربويين، والتركيز أيضاً على تعزيز مهارات المعلمين والتربويين، وتطوير استراتيجياتهم التعليمية وقدراتهم القيادية، والحرص على إطلاق البرامج والمبادرات التي من شأنها تعزيز المسؤولية البيئية بين الطلبة والمعلمين والتربويين.

وقال الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة: «إن انعقاد الملتقى في رحاب جامعة الإمارات وبرعاية كريمة من معالي زكي أنور نسيبة، يأتي في إطار دعم الجامعة الدائم لمبادرات التعاون الخليجي الأكاديمي، وحرصها على المساهمة في تطوير كليات التربية ومخرجاتها».

مؤكداً أن المعلم هو حجر الزاوية في أي مجتمع ناجح، ونحن نعيش في زمن يتطلب إعداد معلمين قادرين على التعامل مع التحولات الرقمية والاجتماعية المتسارعة، وقيادة أجيال من الطلبة خُلقوا ليعيشوا في عصر مختلف عن عصرنا.

وأشاد فهد الحربي، ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون بجهود جامعة الإمارات في تنظيم هذا الحدث، وقال: «أريد التأكيد على دور كليات التربية في دول الخليج، بوصفها مؤسسات محورية في تطوير التعليم العام وإعداد المعلم بكفاءة عالية.

ومن جانب آخر فإن هذا اللقاء يمثل منصة استراتيجية لدعم التكامل الخليجي، وتفعيل التعاون بين الكليات عبر تبادل الممارسات المتميزة والبحوث العلمية، ومواكبة المتغيرات التربوية المتسارعة، بما يعزز من جودة التعليم في دول المجلس».

في حين شدد الدكتور علي إبراهيم علي إبراهيم، عميد كلية التربية بالإنابة رئيس أمانة اللجنة، على أهمية المنتدى بوصفه منصة استراتيجية للحوار والتكامل الخليجي، موضحاً أن تبادل الخبرات بين كليات التربية في دول المجلس يسهم في تطوير البرامج التربوية، وتحقيق أهداف الجودة، وتعزيز الابتكار في إعداد المعلمين وقادة المدارس.

كما عُقد اجتماع أمانة لجنة عمداء كليات التربية، حيث ناقش الأعضاء تحديث الخطة الخمسية، ومقترح إصدار عدد خاص من مجلة كلية التربية، وإطلاق دراسة بحثية مشتركة، بالإضافة إلى بحث توقيع مذكرة تفاهم بين الكليات الأعضاء، وتحديد موعد الاجتماع المقبل.

كما استعرض مدير الجامعة جانباً من إنجازات كلية التربية، التي تقدم ثلاثة برامج بكالوريوس، وخمسة ماجستير، وخمسة دكتوراه، إلى جانب أكثر من 490 بحثاً علمياً نُشر في الفترة من 2019 إلى 2024، ما يعكس التزام الجامعة بتقديم تعليم عالي الجودة.

واختتمت أعمال الملتقى بالتأكيد على أهمية المخرجات والتوصيات التي تعزز من موقع كليات التربية في قيادة مستقبل التعليم في دول المجلس، وضرورة البناء على هذه اللقاءات لتحقيق مزيد من التعاون التربوي الخليجي المثمر.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم