قام نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق مهندس كامل الوزير ونائب وزير النقل والخدمات اللوجستية الدكتور رميح بن محمد الرميح، بحضور سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة العربية السعودية السفير إيهاب أبو سريع، ونائب وزير النقل البحري اللواء نهاد شاهين، ونائب وزير النقل البحري المهندس محمد فتحي، بزيارة ميناء جدة الإسلامي الذي يعتبر الميناء الرئيسي للمملكة العربية السعودية على ساحل البحر الأحمر، والذي يخدم حركة التجارة، وكذلك استضافة واستقبال الحجاج من جميع أنحاء العالم إلى بيت الله الحرام. ويتمتع الميناء بموقع فريد على خطوط الملاحة العالمية التي تربط ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتبلغ مساحته 12.5 كيلومتر مربع. ويضم المرفق، الذي يتكون من 62 رصيفاً و4 محطات، خدمات لوجستية متكاملة مثل معدات المناولة والمستودعات والساحات وتزويد السفن بالوقود ونظام نقل الشاحنات المباشر من وإلى الميناء. ما الذي يسرع حركة السفن؟

خلال الرحلة، تمت زيارة محطات الموانئ؛ أولاً، تم تفتيش محطتين لمناولة الحاويات، ومنطقة متكاملة للتخزين وإعادة التصدير كقرية لوجستية، ومحطتين للبضائع العامة، وأحواض لإصلاح السفن وصيانة قطع الغيار البحرية، وأرصفة حيث تم تفتيش الخدمات البحرية من رصيف قطر. كما زار الوفد صالات استقبال الحجاج والمعتمرين والركاب المجهزة بالكامل، بالإضافة إلى المحطة المجهزة لركاب السفن السياحية. كما ذكرنا في الجولة فإن ميناء جدة الإسلامي يعد بوابة للسفن السياحية القادمة والمغادرة من السعودية وذلك لأهميته الكبيرة وقربه من مراكز النشاط السياحي في محافظة جدة وإطلالته على ساحل البحر الأحمر.

نستعرض خطوط النقل البحري العابرة للقارات الجديدة التي أطلقتها المملكة في النصف الأول من العام الجاري، والتي تهدف إلى زيادة الربط بين موانئ المملكة وموانئ الشرق والغرب، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة كمركز يربط بين ثلاث قارات.

أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن التكامل والربط البحري بين الموانئ له أهمية كبيرة، خاصة في ظل التطور الكبير الذي تشهده منظومة النقل البحري في مصر والسعودية، وأوضح أن الحكومة المصرية تولي أهمية كبيرة لتحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل البحري، وأن عدد الموانئ المصرية وصل إلى 18 ميناء مع إنشاء 3 موانئ جديدة. كما تم إنشاء أرصفة ومحطات جديدة، وزيادة الطول الإجمالي للأرصفة إلى 100 كيلومتر، وطول الأرصفة وكاسر الأمواج إلى 50 كيلومتراً، وتعميق قنوات الملاحة، بحيث يتمكن قطاع الموانئ من خدمة 40 مليون حاوية نمطية و400 مليون طن من البضائع سنوياً. كما نجح قطاع الشحن في مصر في جذب 6 خطوط شحن دولية كبرى (MSC، MEARSK، CMA CGM، HAPAG LOYED، COSCO، EVERGREEN) و7 شركات تشغيل دولية كبرى (Hutchison، Eurogate، CMA TERMINALS، AP Moller، TIL، موانئ أبو ظبي وموانئ دبي). ويأتي ذلك في إطار خطة تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.