تأهل منتخبنا الوطني السعودي للناشئين إلى نهائي كأس آسيا تحت 17 عامًا، بعد الفوز على منتخب كوريا الجنوبية بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 3-1، في اللقاء الذي جمع بينهما وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، على ستاد مدينة الملك فهد الرياضية، ضمن منافسات البطولة القارية التي تستضيفها المملكة في مدينتي جدة والطائف.

اقرأ أيضاً | موقعة الدمام تشتعل مبكرًا.. نفاد تذاكر مباراة القادسية ضد النصر

وشهدت المباراة تنافسًا كبيرًا منذ الدقائق الأولى، حيث بدأ الأخضر بضغط هجومي وسيطرة واضحة على مجريات اللعب، إلا أن المنتخب الكوري الجنوبي تمكن من فرض أسلوبه تدريجيًا، مستفيدًا من الهجمات المنظمة التي شكلت خطورة على الدفاع السعودي.

ودخل المدرب البرازيلي ماريو جورجي اللقاء بتشكيلة اتسمت بالانضباط التكتيكي والسرعة في التحولات، معتمدًا على مختار بناوي في خط المقدمة، مدعومًا بكل من عبدالرحمن سوفياني وماهر طواشي.

وضمت التشكيلة الأساسية:

عبدالرحمن العتيبي – يزيد الدوسري – أبو بكر سعيد – ناصر الفيحاني – عادل عياش – سعيد الدوسري – عبدالعزيز الفواز – ماهر طواشي – عبدالرحمن سوفياني – صبري دهل – مختار بناوي.

فيما تواجد على دكة البدلاء كل من:

محمد بوخليف – وافي الأكلبي – عبدالعزيز عسيري – مؤيد سليم – محمد القرني – تركي النجعي – حبيب آل أنتيف – الوليد العوفي – ثاري أحمد – أسامة الدغمة – سالم عبدالله – عبدالهادي مطري.

أهداف المباراة

وسجل منتخب كوريا الجنوبية، الهدف الأول عن طريق لاعبه، أوها رام، في الدقيقة +45 (الوقت بدل الضائع) من الشوط الأول، بعد ركلة حرة نُفذت بسرعة ومرت إلى منطقة الجزاء، حيث ارتدت الكرة من يد الحارس عبدالرحمن العتيبي الذي تصدى لها في البداية، ليعود أوها رام ويسددها بقوة داخل الشباك، في توقيت أربك حسابات المنتخب السعودي.

الهدف المفاجئ جاء بعد سلسلة من المحاولات السعودية لافتتاح التسجيل، ما جعل وقعه كبيرًا على اللاعبين الذين تأثروا نفسيًا مع بداية الشوط الثاني، رغم محاولاتهم المتكررة للعودة في النتيجة.

ورغم الأداء الجيد للأخضر، خاصة في الشوط الأول، إلا أن غياب التركيز في اللحظات الحاسمة وعدم الدقة في اللمسة الأخيرة حرما الفريق من تسجيل التعادل، في ظل صلابة الدفاع الكوري وتألق حارس مرماه.

ودخل المنتخب السعودي الشوط الثاني بروح عالية، معتمدًا على إستراتيجية هجومية محكمة وتنظيم دفاعي متماسك، وضغط متواصل على دفاعات كوريا الجنوبية في محاولة للعودة بالنتيجة.

وعند الدقيقة 12+90 (الوقت بدل الضائع)، حصل الأخضر على ركلة جزاء، نفذها بنجاح أبو بكر سعيد، ليعلن عن هدف التعادل الثمين قبل ثوانٍ من صافرة النهاية.

ركلات الترجيح تبتسم للصقور

ولجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، ليحسم المنتخب الوطني السعودي تأهله إلى النهائي بنتيجة 3-1، ليواصل الأخضر مشوار البطولة مرفوع الرأس بأداء مشرف ويحجز مقعده في المشهد النهائي.

وفي سلسلة الركلات، تألق لاعبو المنتخب السعودي وسجلوا ثلاث ركلات ناجحة من أصل أربع، عن طريق كل من عبد العزيز الفواز، صبري دهل، وثاري سعيد، فيما تصدى الحارس الكوري بارك دو-هون لركلة عبد الرحمن سفياني.

على الجانب الآخر، لم ينجح المنتخب الكوري الجنوبي سوى في تسجيل ركلة واحدة من أربع محاولات، جاءت عبر اللاعب كيم جي-سونغ، في حين أهدر كيم مين-تشان ركلته، وتولى الحارس السعودي المتألق العتيبي مهمة التصدي لركلتي جونغ هيون-أونغ وكيم دو-يون، مؤكدًا تفوقه في لحظات الحسم.

المباراة النهائية ستكون يوم الأحد 20 أبريل، حيث يلتقي منتخبنا الوطني السعودي مع الفائز من مواجهة أوزبكستان ضد كوريا الشمالية.

وبغض النظر عن النتيجة، فإن الأخضر ضمن بالفعل التأهل إلى كأس العالم للناشئين 2025 في قطر، وهو إنجاز كبير يفتح الباب أمام المزيد من التطور للكرة السعودية في الفئات السنية.