الاضطراب العصبي الوظيفي.. تعرف على أسبابه وأعراضه وعلاجه - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاضطراب العصبي الوظيفي.. تعرف على أسبابه وأعراضه وعلاجه - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 06:01 مساءً

من بين المفاهيم الشائعة الخاطئة حول الأمراض والاضطرابات، الاعتقاد بأن الأفراد قادرون على التحكم بإرادتهم في الأعراض التي يعانون منها. إلا أن هذا الاعتقاد لا ينطبق على كل الحالات. في الواقع، يفتقر العديد من الاضطرابات والأمراض إلى علاجات شافية، ولا تحظى بالكثير من الأبحاث.

يعد الاضطراب العصبي الوظيفي مثالا لهذه الحالات المحيرة التي تدفع الكثيرين للبحث عن إجابات واضحة. لذلك، يمكنكم متابعة القراءة هنا للتعرف على طبيعة هذا الاضطراب، وأهمية اليوم العالمي للتوعية بالاضطراب العصبي الوظيفي، والذي يوافق 13 أبريل كل عام، المخصص له على مستوى العالم.

يعرف الاضطراب العصبي الوظيفي (FND) بأنه حالة طبية تعيق عملية التواصل الطبيعي بين الدماغ وأجزاء الجسم المختلفة، وذلك حتى في الحالات التي يكون فيها كل من الدماغ والجسم يعملان بشكل سليم من الناحية العضوية.

تتجلى أعراض هذا الاضطراب بطرق متنوعة بين المرضى، مما يجعله يحاكي حالات مرضية أخرى، حيث تتراوح الأعراض بين الألم المزمن وعدم القدرة على الحركة.

يهدف الموقع الإلكتروني FND Hope إلى توعية الأفراد الذين قد يعانون من أعراض الاضطراب العصبي الوظيفي بطبيعة هذا الاضطراب، وأسبابه، وتوجيههم نحو سُبل الحصول على العلاج المناسب. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب الاضطراب العصبي الوظيفي؟

الضغوط النفسية والعاطفية

يمكن أن تتسبب الأحداث المجهدة، والصدمات، والقلق، والاكتئاب، والمشاكل في العلاقات الشخصية في ظهور بعض أعراض الاضطراب العصبي الوظيفي أو تفاقمها.

تاريخ من الإصابة الجسدية أو المرض

يمكن أن يرتبط ظهور الاضطراب العصبي الوظيفي بإصابة جسدية أو مرض سابق، حتى لو تعافى الشخص منه جسديا.

طريقة عمل الدماغ

تشير بعض الدراسات والأبحاث إلى وجود اختلافات في طريقة عمل الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب العصبي الوظيفي، خاصة في مناطق معالجة المشاعر والحركة والإحساس.

العوامل الاجتماعية والبيئية

يمكن أن تلعب البيئة الاجتماعية والثقافية دورا فعالا في كيفية التعبير عن الضغوط النفسية كأعراض جسدية.

في حالة الاضطراب العصبي الوظيفي، لا تنبع الأعراض من أسباب نفسية أو عضوية واضحة، إلا أن الألم يظل حقيقيا. وهذا هو السبب في أن الوعي بالاضطراب العصبي الوظيفي أقل انتشارا مقارنة بأمراض أخرى معروفة مثل مرض باركنسون.

ومع ذلك، نستعرض معكم بعض أعراض الاضطراب العصبي الوظيفي، والتي يمكن أن تساعد في إجابة سؤال: كيف أعرف أن لدي اضطراب عصبي؟

اضطرابات الحركة

تشمل ضعفاً أو شللا في أحد الأطراف أو جزء من الجسم، وملاحظة حركات غير طبيعية مثل الرعشة، والارتعاش، أو الحركات اللاإرادية. بالإضافة إلى صعوبة في المشي أو الحفاظ على التوازن، وتصلب العضلات أو التشنجات.

اضطرابات الحس

تتمثل في فقدان الإحساس في جزء من الجسم أو كله، وتنميل أو وخز أو إحساس بالحرقان. إلى جانب ألم مزمن وغير مبرر، وتغيرات في الرؤية أو السمع أو الشم أو التذوق.

نوبات غير صرعية

تشبه هذه النوبات نوبات الصرع، ولكنها لا تنتج عن نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ. وقد تشمل فقدان الوعي، والتشنجات، وسقوط الجسم.

أعراض أخرى

يمكن أن يلاحظ المريض صعوبة في البلع أو الكلام، مع أعراض الجهاز الهضمي مثل آلام البطن أو الغثيان، وكذلك التعب الشديد والإرهاق. بالإضافة إلى مشاكل في التحكم في المثانة والأمعاء، وأعراض نفسية مصاحبة مثل القلق والاكتئاب.

تعتمد طرق تشخيص الاضطراب العصبي الوظيفي بشكل أساسي على استبعاد الأسباب العضوية للأعراض. لذلك، يقوم الطبيب بإجراء فحص عصبي شامل، وقد يطلب فحوصات إضافية مثل:

. التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لاستبعاد وجود أي تلف هيكلي في الدماغ.

. تخطيط كهربية الدماغ لتقييم النشاط الكهربائي في الدماغ واستبعاد الصرع.

. تخطيط كهربية العضل ودراسة توصيل العصب، وذلك لتقييم وظيفة الأعصاب والعضلات.

. تحاليل الدم لاستبعاد أي حالات طبية أخرى.

يعتمد التشخيص على وجود أعراض عصبية لا تتوافق مع أي مرض عصبي معروف، وعلى وجود علامات محددة أثناء الفحص العصبي تشير إلى طبيعة وظيفية للأعراض.

يسعى اليوم العالمي للتوعية من الاضطراب العصبي الوظيفي، إلى تثقيف الجمهور حول ماهية الاضطراب العصبي الوظيفي، وكيف يمكن دعم جهود تمويل الأبحاث المتعلقة بهذا الاضطراب وإيجاد علاج فعال له في المستقبل. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج الاضطراب العصبي الوظيفي؟

العلاج الطبيعي والمهني

تعتبر خطط العلاج الطبيعي حاليا من أفضل الخيارات المتاحة للتعامل مع هذا الاضطراب. تساعد هذه العلاجات على استعادة الحركة والقوة والتنسيق، وتعلم استراتيجيات للتكيف مع الأعراض.

العلاج النفسي

يسعى العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بالقبول والالتزام، والعلاج الديناميكي، إلى مساعدة المرضى على فهم العوامل النفسية التي يمكن أن تساهم في الأعراض، إلى جانب تعلم آليات التكيف الصحية.

الأدوية

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة مثل الألم أو القلق أو الاكتئاب. ولكن حتى الآن لا يوجد دواء محدد يعالج الاضطراب العصبي الوظيفي نفسه.

التثقيف والدعم

يسعى الطبيب إلى مساعدة المريض على فهم طبيعة الاضطراب وتلقي الدعم، لأن ذلك يمكن أن يكون له تأثير كبير على تعافي المريض.

العلاج بالإيحاء والتنويم المغناطيسي

في بعض الحالات، يمكن أن يكون العلاج بالإيحاء فعالا ومفيدا للمساعدة في تعديل أنماط التفكير والسلوك.

يتساءل المرضى عادة: هل يمكن الشفاء من اضطراب الجهاز العصبي؟ وفي الواقع، العديد من الأشخاص المصابين بالاضطراب العصبي الوظيفي يمكن أن تشهد حالتهم تحسنا ملحوظا في أعراضهم، وفي بعض الحالات، يمكن أن يحدث تعافيا كاملا. ولكن هناك مجموعة عوامل تؤثر على مسار التعافي، وهي:

شدة الأعراض ومدتها

الأعراض الأكثر حدة، أو التي استمرت لفترة أطول قد تستغرق وقتًا أطول للتحسن.

وجود حالات طبية أو نفسية مصاحبة

يمكن أن يؤثر وجود حالات مثل الاكتئاب أو القلق أو الألم المزمن على عملية التعافي.

التزام المريض بالعلاج

تعد المشاركة الفعالة والالتزام بخطة العلاج الموصى بها أمر ضروري لتحقيق أفضل النتائج.

جودة العلاج وتخصيصه

يجب أن يكون العلاج مصمما خصيصا لتلبية احتياجات الفرد، وأن يقدمه متخصصون لديهم خبرة في التعامل مع الاضطراب العصبي الوظيفي.

العوامل الشخصية

تلعب العوامل الشخصية مثل الدافع، والمرونة النفسية، ونظام الدعم الاجتماعي، دورا مهما في عملية التعافي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق