كتب: يوسف حامد 

 أصدرت وزارة شؤون المرأة، منذ قليل، تقريرا خاصا يرصد التعديات التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات داخل مراكز الاحتجاز، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تأتي في إطار ممنهج يستهدف كرامتهن وحقوقهن الإنسانية.

العنف ضد المعتقلات في سجون إسرائيل

وذكرت وزارة شؤون المرأة، أن ما تم ذكره بشكل رسمي هو التعدي الذي لا يزال مستمرا ضد النساء والفتيات الفلسطينيات، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لحمايتهن، والعمل على تشكيل لجان مختصة للتحقيق في تلك الممارسات التي تتنافى مع المعايير الدولية.

وأشار التقرير إلى تصاعد استخدام أساليب مثل الاعتقال العشوائي، العنف النفسي والجسدي، الإخفاء القسري، وسوء المعاملة، والتي تهدف إلى إخضاع النساء واستهدافهن بشكل مباشر، موضحة أنه منذ السابع من أكتوبر 2023، تم احتجاز أكثر من 510 امرأة، لا تزال 29 منهن داخل مراكز الاحتجاز حتى منتصف نيسان 2025، في ظل ظروف صعبة لا تتوافق مع المواثيق الدولية.

كما أكدت وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، أن الانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلات لا تندرج ضمن تصرفات فردية، بل هي جزء من سياسة منظمة تعتمد على إذلال النساء والنيل من كرامتهن، سواء خلال فترة الاحتجاز أو حتى بعد الإفراج، من خلال ممارسات تشمل الإهمال الطبي، العزل، والتحرش.

وأوضحت الخليلي أن التقرير يبين نمطًا واضحًا من العنف المبني على النوع الاجتماعي، يتقاطع مع نتائج تقارير أممية ومحلية أخرى، حيث يتم توظيف هذه الانتهاكات كسلاح سياسي ضد النساء في سياق الصراع القائم.