كتب: يوسف حامد

أفاد أطباء يعملون في مستشفيات تديرها جمعية العودة المجتمعية، الشريكة لمؤسسة "آكشن إيد" الدولية، بحدوث ارتفاع مقلق في حالات سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى الأطفال، ويأتي ذلك في الوقت الذي تظهر فيه عملية الانقطاع الكامل لدخول المساعدات، مع هبوط في كل الإمدادات الغذائية والطبية في قطاع غزة.

 ارتفاع كبير في حالات سوء التغذية

كما أوضحت المؤسسة أن القطاع لم يتلق أي مواد غذائية، أو مياه صالحة للشرب، أو أدوية، أو مستلزمات أساسية منذ أكثر من 45 يومًا، نتيجة الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول المساعدات، الأمر الذي تسبب في تدهور سريع للوضع الصحي والإنساني، وأدى إلى توقف عمل المخابز والمطابخ المجتمعية، وندرة البضائع في الأسواق.

وذكر أن معظمهن يعانين من فقر الدم ونقص الحديد، ما يؤثر بشكل مباشر على صحتهن وصحة أجنتهن، مشيرة إلى أن العديد من حالات الولادة الأخيرة كانت لأطفال بوزن منخفض، غالبا أقل من 2.5 كيلوغرام، ومؤكدة على ارتباط مباشر بين صحة الأم وتغذيتها خلال فترة الحمل.

ويُولد يوميًا نحو 130 طفلًا في القطاع، إلا أن الأزمة طالت الخدمات الطبية المرتبطة بالولادة، حيث بدأت تنفد المستلزمات الضرورية مثل مواد التخدير.

وتقدر المصادر الطبية المحلية أن ما يقرب من 60 ألف طفل مهددون بمضاعفات صحية بسبب النقص الحاد في التغذية والعلاج، وأدى تضرر البنية التحتية الصحية إلى إغلاق ما يقرب من 21 مركزا للتغذية تابعا لمنظمة "اليونيسف"، نتيجة الدمار أو أوامر الإخلاء، مما قطع العلاج عن مئات الأطفال المحتاجين.