كتب – محمود كمال

بدأ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تصريحاته يوم الأربعاء بالإشارة إلى أن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم ليس موضوعًا للنقاش أو التفاوض.

وأضاف أن هذه التصريحات تأتي قبيل الجولة الثانية من المحادثات التي ستُعقد في سلطنة عمان يوم السبت مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني.

ورد عراقجي على تصريحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف الذي طالب إيران بوقف التخصيب النووي كشرط للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن موضحا أن المواقف الأميركية كانت متناقضة مما يعوق سير عملية التفاوض بشكل صحيح.

وأكد عراقجي أن إيران مستعدة لبناء الثقة والتعامل مع المخاوف المحتملة، ولكن مبدأ التخصيب يبقى غير قابل للتفاوض.

وأضاف أيضا أنه إذا قدم الجانب الأميركي مواقف بناءة، فإنه يمكن البدء في المفاوضات بشأن إطار اتفاق محتمل.

وواصل عراقجي تأكيده على موقف إيران الثابت، موضحًا أن الضغوط لا تفيد ولن تحقق شيئًا للطرف الآخر.

وذكر أن المواقف الحقيقية ستظهر على طاولة المفاوضات، وأن إيران لا تتأثر بالمواقف المتضاربة التي تم سماعها في الفترة الأخيرة.

وتقرر أن تعقد الجولة الثانية من المحادثات في سلطنة عمان، وفي الوقت نفسه، تهدد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

 وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن عراقجي سيزور روسيا قبل الجولة الثانية من المحادثات لتسليم رسالة من المرشد الأعلى، علي خامنئي، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفيما يتعلق باليورانيوم الإيراني تجنب الكرملين التعليق على إمكانية تولي روسيا السيطرة على مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في إطار اتفاق نووي محتمل.

وأشارت تقارير إلى أن طهران من المحتمل أن ترفض اقتراحًا أميركيًا بنقل مخزوناتها من اليورانيوم إلى دولة ثالثة، مثل روسيا.