نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هذا الفيديو يعود لمسرحية في باكستان وليس في العراق FactCheck# - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 01:52 مساءً
تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمسرحية بادعاءات ضمنية أنّّها عراقية، بينما زعمت منشورات أخرى سابقة أنها كردية. إلا أن هذه الادّعاءات خاطئة. فالمسرحية باكستانية، وتعود إلى عام 2022. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، فيديو يظهر ممثلة وممثلا مسرحيين يقدمان عرضاً على خشبة مسرح، بينما يسمع فيه صوت باللهجة العراقية. وقد أرفق المقطع بتعليق (من دون تدخّل): "ركز ع طبطبه، منو يعرف اسم المسرحية".
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)
وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
1- الفيديو إلى مسرحية باكستانية عُرضت عام 2022. اما الصوت فيه فمركّب، ذلك ان الفيديو الأصلي يتضمن النص المسرحي بلغة الممثلين المحلية، الامر الذي ينفي ارتباطه بالشأن العراقي أو الكردي.

الفيديو الأصلي للمسرحية (يوتيوب)
2- نُشِرت المسرحية في قناة Stage Drama Faisalabad بيوتيوب في 7 مايو/أيار 2022، بعنوان: "EID SY PEHLAY EID" اي عيد قبل العيد. وتدور وقائعها في جو كوميدي اجتماعي ساخر، حول عائلة باكستانية تقليدية تستعد للاحتفال بعيد الفطر، لكن مع كثير من المفاجآت والمواقف التي تحصل "قبل العيد"، كأن افرادها احتفلوا بالعيد قبل وقته، ولهذا سميت بهذا الاسم.
وهذا النوع من المسرحيات مشهور جداً في باكستان، خصوصاً في مدينة لاهور، التي تعد من أكبر المدن الباكستانية، وغالباً ما تكون مليئة بالتعليقات الساخرة والمشاهد الغنائية والاستعراضية.
المسرحية أخرجتها رانا شاني، وشارك فيها عدد من الممثلات والممثلين المسرحيين، منهم رشيد كمال، إسلام شيتا، تسليم عباس، فلك شاعر، حسين كمال، عماد قرجيلة، شكور خودو، مليحة شودري، سونام شودري، وفاء علي، فوزية شودري، وبابرا علي.
المسرح العراقي والتحدّيات
وعلى الرغم من أنَّ المسرح العراقي كان ولا يزال من أعرق المسارح العربية، ويعد منبراً لنشر الأصالة والفن الهادف والرسالي، إلا أنَّه يمر اليوم بمرحلة حرجة تتطلب وقفة حكومية جادة لإعادته إلى مكانته، إذ أن التحديات كثيرة، منها ضعف البنى التحتية والتمويل، وغياب الدعم الحكومي معنوياً ومادياً، فضلاً عن سيطرة بعض العروض التجارية السطحية على بعض الأعمال، والتي تفقد الأعمال الفنية قيمتها الثقافية وأهدافها، وتحرف البوصلة عن الهدف الرئيسي.
كذلك هناك غياب للرقابة المهنية الحقيقية على بعض الأعمال التي تثير جدلاً وانتقادات بعد انتشارها، وترسم صورة نمطية أن المسرح العراقي بالمجمل يقدّم عروضاً فيها إشكالات.
وللظروف السياسية والأمنية والاقتصادية دور أيضاً في عدم تطوير هذا القطاع، بدءًا من سقوط نظام صدام حسين قبل 20 عاماً، مروراً بالاقتتال الطائفي عام 2007 ودخول التنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الارهابي عام 2014، وليس انتهاءً بالتوترات السياسية التي تمر بها البلاد. وكل هذه العوامل أبعدت التوجّه نحو دعم المسرح، أو الاهتمام به اجتماعياً وفنياً وحكومياً.
ومع تزايد الانتقادات من جمهور متعطش للفن الحقيقي، يبقى الأمل معقوداً على جيل جديد من المسرحيين العراقيين القادرين على إعادة الروح لهذا الفن، واستعادة مكانته، التي تعكس حقيقة مجتمع عراقي عُرف بحبه للفن والأدب والحضارة العريقة.
0 تعليق