نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عبد البديع الددا لـ"النهار": نعمل على اقتصاد دائري وأخضر وأزرق يضمن استدامة البيئة والمجتمعات في العالم العربي وأفريقيا - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 01:38 مساءً
في حديث خاص لـ"النهار" على هامش المنتدى العربي للتنمية المستدامة، أوضح د. عبد البديع الددا، ممثل رئيس وأمين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، أن "الجهود الحالية التي تُبذل في مجال التنمية المستدامة تستند إلى إطار شامل تم العمل عليه لعدة سنوات، يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030".
وقال الددا: "انطلقنا من وضع أهداف عامة تتسق مع رؤية 2030، ومن ثم طوّرنا أنشطة وبرامج تنفذها الأمم المتحدة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ولجنة الإسكوا، وبالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى".
وأشار إلى أن "بعض هذه الأنشطة تتسم بطابع خاص بالأمم المتحدة نظرًا لوجودها الفاعل على الأرض، خاصة في العالم العربي وأفريقيا. وأضاف: "من أبرز البرامج التي عملنا عليها هي برامج الاقتصاد الدائري، والاقتصاد الأزرق، والاقتصاد الأخضر، والتي تهدف إلى فهم الواقع المحلي وتقييمه من أجل تنفيذ مشاريع تتلاءم مع بيئة المجتمع المحلي وقدراته".
الدمج بين التنمية والواقع المحلي
وأوضح أن هذه البرامج لم تكن نظرية فقط، بل ساهمت في تطوير مناهج تدريبية وأفكار ومشاريع تنموية تتماشى مع الاحتياجات الفعلية للمجتمعات. وقال: "نهدف إلى تحقيق الاستدامة من خلال مشاريع عملية ومتكاملة مع المجتمع، بحيث لا تنتهي هذه المبادرات بانتهاء التمويل، بل تستمر بفضل رؤية اقتصادية تضمن ديمومتها، مما يعزز استفادة المجتمع منها على المدى البعيد.".
د. عبد البديع الددا، ممثل رئيس وأمين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة (النهار)
استشارات مع أفريقيا والخليج
وتابع الددا: "نحن اليوم في طور تنفيذ استشارات مع عدد من الدول الأفريقية، خاصة في مصر، إلى جانب مشاورات مع دول الخليج العربي في إطار رؤاها التنموية لعام 2030. ونقدّم خبرتنا في مجالات البيئة والطاقة المتجددة والثقافة البيئية، لأن البيئة ليست فقط أشجاراً وطبيعة، بل تشمل أيضاً التراث والثقافة والممارسات اليومية".
وأكد أن الحديث عن التنمية المستدامة يشمل كذلك التحول نحو الطاقة النظيفة، خاصة مع التزام الدول بتحقيق الحياد الكربوني والوفاء باتفاقية باريس. وقال: "نُجري دراسات حول كيفية الحفاظ على مستوى منخفض من الانبعاثات الكربونية، وندرس كيف يمكن أن تصبح المؤسسات أكثر استدامة من خلال ثقافة يومية تبدأ من أبسط الأمور كإطفاء المصباح عند مغادرة الغرفة".
موارد طبيعية بديلة واستثمار فعال
وتطرق الددا إلى أهمية الموارد الطبيعية في الدول العربية، قائلاً: "بالرغم من اعتمادنا التاريخي على النفط، إلا أن هناك مصادر طبيعية هائلة لم تُستغل بالشكل الكافي، كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وحتى طاقة الأمواج البحرية." وأضاف: "نحن ندرس الآن مع شركاء من دول مثل هولندا إمكانية الاستفادة من هذه المصادر، من دون الحاجة إلى عمليات تنقيب أو تدمير للبيئة. بل نسعى إلى إيجاد بدائل تضمن الحفاظ على التوازن البيئي والاستفادة الاقتصادية في آنٍ واحد".
حلول للقرى المتنقلة وتخفيف الضغط على المدن
وختم الددا حديثه بالإشارة إلى مشاريع القرى المتنقلة التي تهدف إلى تخفيف الضغط عن المدن المكتظة. وقال: "نعمل على توفير مقومات الحياة الأساسية لهذه القرى مثل الكهرباء والإنترنت، بما يواكب التحول الرقمي العالمي، ويمنح هذه المجتمعات فرصاً اقتصادية واجتماعية جديدة".
0 تعليق