3 -5 كيلومتر وجدار أمن الوطن الذي لا يُخترق - تكنو بلس

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
3 -5 كيلومتر وجدار أمن الوطن الذي لا يُخترق - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 11:07 صباحاً

جو 24 :

في مسافة لا تزيد عن تلك التي تقطعها سيرًا على الأقدام، مسافة لا تتجاوز ما بين (3-5) كيلومترات قد تُحاك مؤامرة، أو يُخطط لفتنة، لكن في ذات المسافة تُحبط المؤامرات والمكائد وتُسحق الخطط الشريرة قبل أن تُنفذ وقبل أن تصل إلى أهدافها هذا ما تعوّدنا عليه في وطننا، بفضل رجال لا يعرفون الخوف، يكدحون ليل نهار ليبقى الأردن واحة أمان، لقد رأينا بأم أعيننا كيف تتعامل أجهزتنا الأمنية مع التهديدات، بدقة الجرّاح وصرامة القاضي. كم من مرة أفشلوا محاولات اختراق حدودنا، وكم من خلية نائمة تم تفكيكها قبل أن تثمر سمومها. إنهم لا ينتظرون الأخطار، بل يطاردونها في عقر دارها، لأنهم يعلمون أن كل دقيقة تأخير قد تُكلّف أرواحًا بريئة.

الجهاز الأمني هو خط الدفاع الأول بحيث تعمل الأجهزة الأمنية في الأردن بآلية دقيقة، حيث التنسيق التام بين مختلف الأجهزة يضمن سدّ الثغرات قبل استغلالها. فمن عمليات الاستباق الأمني، إلى الرقابة على الحدود، إلى اختراق الشبكات الإرهابية، تثبت الأردن يوميًا أنها واحة أمان في محيط مضطرب. لكن التحدي الأكبر ليس فقط في مواجهة الإرهاب المسلح، بل أيضًا في حماية العقول من التطرف، والقلوب من التفرقة.

ولا بد من التطرق الى ان المخططات الخبيثة هي استهداف الوحدة الوطنية ولا تأتي المحاولات الإرهابية فقط على شكل قنابل أو هجمات مسلحة، بل أيضًا عبر بثّ السموم في النسيج الاجتماعي الأردني المتجانس. فالأردن، الذي يجمع في نسيجه أصولًا وفصائل متعددة يمثل نموذجًا فريدًا للتعايش. وهنا تكمن خطورة المخططات التي تحاول النيل من هذا التماسك، سواء عبر خطاب الكراهية، أو استغلال الأزمات الاقتصادية، أو محاولات خلق انقسامات مذهبية أو عرقية.

في المقابل قوة الأردن تكمن في وعي شعبه، وفي تاريخه العريق كأرض للتاريخ والكرم. فالأردنيون، على اختلاف أصولهم، يعرفون أنهم في مركب واحد، وأن أي شرخ في هذا النسيج هو بداية الانهيار.

لقد مرّ الأردن بأزمات كثيرة، لكنه خرج منها أقوى بفضل الله أولا ثم وعي قيادته وتلاحم أبنائه. ففي لحظات الخطر، لا يسأل الأردني عن أصله أو منبته، بل يتقدم لحماية أخيه الأردني، لأن الوطن واحد، والمصير مشترك.

في الختام، أدعو الله أن يحفظ بلدنا من كل حاقد، وأن يبارك في رجال أمننا الذين لا ينامون لتنام عيوننا مطمئنة. اللهم اجعل الأردن دائمًا كما عهدناه: موئلًا للمحبّة، وحصنًا للأخوة، ورمزًا للعروبة الأصيلة.

فهذا الوطن ليس ترابًا وحجارًة، بل هو قصة شعب كتبها بالتآخي والصمود، وسيظلّ يحفظها بدمائه إذا تطلّب الأمر

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : 3 -5 كيلومتر وجدار أمن الوطن الذي لا يُخترق - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 11:07 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق