نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شاين ألكسندر لـ"النهار": لبنان يلعب دورا محوريا في دعم المبادرات التي تركز على الشباب - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 10:11 صباحاً
في إطار فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي انعقد في بيروت برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، وتنظيم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئات الأمم المتحدة، التقت "النهار”، شاين ألكسندر، المستشار الإقليمي لليونيسف لتنمية المراهقين والشباب، للحديث عن دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، والتحديات التي تواجه انتقالهم من التعليم إلى سوق العمل، والحلول المقترحة لدعمهم
في مستهل حديثه، عبّر ألكسندر عن سعادته بالمشاركة في المنتدى، مشيراً إلى أهمية الشراكات متعددة الأطراف لدعم الشباب العربي. وقال: "يسعدنا جداً أن نكون هنا اليوم في افتتاح المنتدى، ونعمل حالياً بشكل تشاركي مع خمس وكالات أممية، من بينها الإسكوا، لمساندة الشباب في الانتقال من مرحلة التعلم إلى الكسب والعمل المنتج".
شاين ألكسندر، المستشار الإقليمي لليونيسف لتنمية المراهقين والشباب (النهار)
وأوضح أن منظمة اليونيسف تضع الشباب في صلب جهودها، مؤكداً أهمية التعاون مع الحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص، بالإضافة إلى الشباب أنفسهم. وأضاف: "نحن بحاجة لأن يكون الشباب جزءاً أساسياً من الحلول التي نعمل على تنفيذها في مختلف أنحاء المنطقة".
واعتبر ألكسندر أن المنتدى يشكل فرصة استراتيجية لتقييم التقدم المحرز في الالتزامات الوطنية تجاه الشباب، وتسليط الضوء على العقبات التي تعيق تقدمهم. واستعاد لقاءً سابقاً عُقد في تونس قبل أشهر، بمشاركة وزراء من دول عدة، قائلاً: "لبنان يلعب دوراً محورياً في هذا السياق، وها نحن نغتنم المنتدى مرة أخرى لجمع المعنيين من حكومات وقطاع خاص ومجتمع مدني وشباب، لمناقشة السبل العملية لتحقيق أهداف التنمية".
وأشار إلى أن دعم مشاركة الشباب في صنع القرار جزء لا يتجزأ من ولاية اليونيسف، مضيفًا: *"نحرص على توفير مساحة للشباب للتعبير عن أولوياتهم، والمشاركة الفعلية في بلورة السياسات التي تخصهم، وذلك بهدف تمكينهم من الانتقال نحو عمل لائق".
لكن التحديات، بحسب ألكسندر، لا تزال كبيرة. فالكثير من الشباب العربي، كما يقول، "يتخرجون من الجامعات بشهادات لا تتماشى مع احتياجات سوق العمل، ما يخلق فجوة بين التعليم والوظيفة." من هنا، يؤكد على ضرورة مواءمة نظم التعليم مع متطلبات السوق، مشيراً إلى أن هذه القضية ستكون محور نقاش في جلسات المنتدى المقبلة.
ولم يغفل ألكسندر الحديث عن الفرص الجديدة في قطاعات واعدة، مثل الرقمنة، الذكاء الاصطناعي،والوظائف الخضراء. وقال: "نحن نركز على تحديد القطاعات الاقتصادية النامية وربط برامج التعليم والتدريب بمتطلباتها، ما من شأنه إحداث تحول ملموس في حياة الشباب".
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون الجماعي لدفع هذه الملفات إلى الأمام، قائلاً: "نحن هنا لدعم الحكومات والشباب معًا، من أجل بناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة للأجيال القادمة".
0 تعليق