هستيريا في الصالات ونجاح مدوٍّ: فيلم "ماينكرافت" يتحوّل ظاهرة ثقافية - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هستيريا في الصالات ونجاح مدوٍّ: فيلم "ماينكرافت" يتحوّل ظاهرة ثقافية - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 08:38 صباحاً

منذ البدء بعرضه في الرابع من نيسان/أبريل 2025، تحوّل فيلم "ماينكرافت" (A Minecraft Movie) -المقتبس من لعبة الفيديو الأكثر مبيعاً في التاريخ- إلى ظاهرة ثقافية حقيقية، متصدّراً شباك التذاكر في أميركا الشمالية، ومحققاً أفضل انطلاقة لهذا العام بعد يومين من طرحه. وعلى رغم التباين في آراء النقاد، إلا أنّ مزيجه الفريد من الكوميديا والنوستالجيا والتفاعل الجماهيري ساهم في تحقيقه نجاحاً مذهلاً، أثبتته أرقام شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة.

نجاح ساحق في شباك التذاكر
فاق الفيلم التوقعات، وحقق أكثر من 550 مليون دولار حول العالم، ليصبح أعلى الأفلام إيراداً في عام 2025 حتى الآن. وقد بلغت إيراداته 281 مليون دولار في أسبوع فقط، من دون احتساب 269 مليون دولار حققها عالمياً، متخطياً بذلك فيلم "باربي"، ومتفوقاً على الإيرادات التي جمعها فيلم "سوبر ماريو براذرز" عام 2023 والبالغة 146 مليوناً. وبذلك أصبح "ماينكرافت" أنجح فيلم سينمائي مقتبس من لعبة فيديو.

 

مشهد من فيلم 'ماينكرافت'. (ملف الفيلم)

 

أخرج الفيلم الأميركي جاريد هيس، ويؤدّي فيه جاك بلاك دور "ستيف"، وجيسون موموا دور "غاريت غاريسون" المعروف بـ"رجل القمامة". ويضمّ الفيلم أيضاً نخبة من النجوم مثل دانييل بروكس، إيما مايرز، جينيفر كوليدج، وجيماين كليمنت. ويتميّز بأسلوب هيس الغريب والمحبّب، الذي يمزج بين التمثيل الحيّ والرسوم الرقمية (CGI) لخلق مغامرة مبهجة تصلح لجميع الأعمار.

تفاعل هستيري وآراء متباينة
انقسم النقاد حول الفيلم، فبينما أشاد البعض بحسّه الفكاهي وأداء طاقمه -خصوصاً أداء موموا الكوميدي- انتقده آخرون بسبب حبكته المتوقعة واعتماده الزائد على إرضاء جمهور اللعبة. ومع ذلك، أُشيد بجاذبية العمل وقيمته الترفيهية، ووصفه بعض النقاد بأنه تجربة ممتعة على نحو غير متوقع، فيما أشار المحلل ديفيد ايه غروس إلى أنّ الفيلم موجّه الى مختلف الأجيال، وعلى رغم أن التقييمات "لم تكن جيدة، إلا أنّ هذا النوع من الأفلام مصنوع للأشخاص الذين يرتادون دور السينما، لا للنقاد".

وقد أثار الفيلم أشكالاً جديدة من التفاعل داخل قاعات السينما، بينها ما يُعرف بظاهرة "chicken jockey"، حين يشارك الجمهور بحماسة خلال مشاهد معيّنة، ما يؤدي أحياناً إلى فوضى في الصالة، كما حدث في إحدى الصالات من صراخ ورمي الفشار خلال اللحظات الحاسمة في الفيلم -مثل مشهد إعلان جاك بلاك "أنا ستيف!" أو صراخه "فارس الدجاجة!"- وقد اضطرت دور السينما إلى إصدار تحذيرات ضد هذا السلوك غير المنضبط، وفي بعض الحالات تم إبلاغ الشرطة. ورغم الجدل الذي أثاره هذا السلوك حول آداب حضور السينما، إلا أنه يعكس قدرة الفيلم على إشراك الجمهور وإثارة حماسته.

نحو المستقبل
في ظلّ النجاح التجاري والاهتمام الثقافي، بدأت بالفعل مناقشات حول إمكانية إصدار جزء ثانٍ. وإذ استهجن المخرج جاريد هيس اللجوء إلى الشرطة لكبح الفوضى الناجمة عن الإعجاب، أعرب عن رغبته في استكشاف مزيد من عوالم "ماينكرافت" الواسعة، مما يشير إلى إمكانية انطلاق سلسلة سينمائية.

تجاوز الفيلم التوقعات وارتقى فوق التقييمات المتفاوتة ليصبح ظاهرة سينمائية حقيقية، مثبتاً أن لعبة "ماينكرافت" لا تزال تحتفظ بجاذبيتها الكبرى، مدفوعة بالنوستالجيا، وأنها تملك القدرة على توحيد المجتمعات من خلال تجربة سينمائية ترفيهية ومشتركة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق