أنهت أسعار النفط تعاملات يوم الثلاثاء على انخفاض، متأثرة بتزايد المخاوف من تباطؤ النمو في الطلب العالمي، في ظل استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، وما يرافقها من ضغوط على النشاط الاقتصادي العالمي.

وتراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يونيو بنسبة 0.30% أو ما يعادل 21 سنتًا، ليغلق عند 64.67 دولارًا للبرميل.

كما انخفضت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم مايو بنسبة مماثلة بلغت 0.30%، أو ما يعادل 20 سنتًا، لتستقر عند 61.33 دولارًا للبرميل.

في تقريرها الشهري الصادر اليوم، خفّضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 إلى 726 ألف برميل يوميًا، مع توقع أن يتراجع هذا النمو إلى 692 ألف برميل يوميًا في عام 2026.

وأشارت الوكالة إلى أن تعديل التوقعات جاء نتيجة تدهور آفاق الاقتصاد العالمي، والتصعيد المفاجئ في حدة التوترات التجارية منذ بداية أبريل.

وأوضحت أن حوالي نصف هذا الخفض يُعزى إلى التباطؤ المتوقع في الطلب بكل من الولايات المتحدة والصين، بينما النصف الآخر ناتج عن ضعف التوقعات لاستهلاك النفط في اقتصادات آسيوية تعتمد بشكل كبير على التجارة.

في السياق ذاته، أظهر التقرير السنوي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن تعافي الطلب على النفط في الولايات المتحدة بعد جائحة كورونا يوشك على الانتهاء، إذ يُتوقع أن يرتفع إجمالي الإنتاج الموجه للسوق – وهو المقياس المستخدم للطلب – من 20.51 مليون برميل يوميًا في 2025 إلى 20.52 مليون برميل فقط في 2026.

وتزامن ذلك مع قيام عدد من البنوك العالمية الكبرى بخفض توقعاتها لأسعار النفط خلال العامين الحالي والمقبل. فقد خفّض بنك “إتش إس بي سي” البريطاني توقعاته لسعر خام برنت إلى 68.5 دولارًا للبرميل في عام 2025، و65 دولارًا في عام 2026، ما يعكس نظرة أكثر حذرًا تجاه مستقبل “الذهب الأسود”.