شهدت الأسواق الأوروبية اليوم الثلاثاء 14 أبريل ارتفاعًا طفيفًا في بداية التداولات، وسط أمل بإمكانية حصول هدنة في سياسة الرسوم الجمركية التي يريد أن يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

عند الافتتاح، ارتفع مؤشر "ستوكس600" الأوروبي بنسبة 0.6%، مع ارتفاع معظم القطاعات ما عدا قطاع السلع المنزلية.

وزادت مكاسب قطاع السيارات بنسبة 2.5% بعد تصريح ترامب يوم الاثنين الماضي بأنه "يعمل بجد لمساعدة بعض شركات السيارات"، حيث أشار إلى أنه سيتعامل مع الرسوم الجمركية التي تصل إلى 25% على السيارات.

كما أن مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.5% إلى 8176.74 ، بالإضافة إلى ارتفاع نقطة مؤشر داكس الألماني صعد بنسبة 0.9% إلى 21147.65 نقطة.

تراجع شركة "إل في إم إتش"

في الجهة الأخرى، انخفض سهم شركة "إل في إم إتش" الفاخرة بنسبة 6.35%، بعد أن جاءت مبيعات الربع الأول أقل من توقعات المحللين.

كما أنهت الأسواق الإقليمية تعاملات يوم الإثنين على ارتفاع، وسط تفاؤل المستثمرين بعد الإعلان عن إعفاء جمركي أميركي لعدد من المنتجات التقنية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح يوم الأحد، وفقاً لشبكة NBC، بأنه سيعلن خلال الأسبوع الجاري عن معدل الرسوم الجمركية على واردات أشباه الموصلات، مما عزز المعنويات في "وول ستريت" خلال جلسة الإثنين، ودفع معظم الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الارتفاع خلال الليل.

مع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول المدة التي ستستمر خلالها المهلة المؤقتة التي منحها ترامب ضمن خطة "الرسوم المتبادلة"، ومدى قدرة الدول على التفاوض لتفادي اتخاذ إجراءات انتقامية مماثلة.

وفي الأسبوع الماضي، قد أعلنت المفوضية الأوروبية عن تعليق مؤقت لإجراءاتها المضادة لمدة 90 يومًا بهدف الدخول في مفاوضات.

وتجدر الإشارة  ان الرسوم الجمركية أو التعريفة الجمركية هي ضرائب تُفرض على السلع المستوردة من دول أخرى، و تستخدم العديد من الدول هذه التعريفات لحماية صناعاتها من المنافسة الأجنبية، حيث تعمل على رفع أسعار السلع المستوردة.

وبالتالي، تشجع التعريفة الجمركية الشركات المحلية على زيادة إنتاجها، مما يُجبر المستهلكين على دفع أسعار أعلى للحصول على السلع المستوردة.

كما تُستخدم التعريفات الجمركية على الصادرات أحيانًا في بعض الدول لزيادة إيرادات الحكومة، وقد تلجأ دولة ما إلى فرض التعريفات للتأثير أو الاحتجاج على السياسات الاقتصادية أو السياسية لدول أخرى.