أوضح الأخصائي النفسي العيادي، الدكتور عبدالله الوائلي، الفرق بين المخاوف المرضية والطبيعية وكيفية التمييز بينهما، مؤكدًا أن الخوف شعور طبيعي، لكنه قد يتحول في بعض الأحيان إلى عائق يؤثر على حياة الشخص واتخاذ قراراته.

وأشار الوائلي عبر مداخلة مع “العربية fm”، إلى أن المخاوف تنقسم إلى نوعين رئيسيين: المخاوف المرضية والطبيعية، موضحاً إن المخاوف المرضية تشمل الرهاب الاجتماعي، وهو خوف من التعرض للمواقف الحياتية مثل التنمر أو إساءة الفهم، مما يؤدي إلى سلوكيات سلبية مثل الانطواء والقلق.

كما أشار إلى أن الفوبيا، أو الخوف المرضي من أشياء معينة، مثل الأماكن المرتفعة أو المفتوحة، هو جزء من المخاوف المرضية.

في المقابل، أكد الوائلي أن المخاوف الطبيعية تشمل الخوف من خطر حقيقي مثل الخوف من الفقر أو من المواقف اليومية كالكهرباء أو المنتجات الطبية، وهي مخاوف يعاني منها الجميع.

وفيما يخص الخوف من الفشل، أشار الوائلي إلى أن هذا النوع من الخوف ينشأ من تراكمات نفسية عبر مراحل حياة الشخص، وقد يكون نتيجة لتصورات غير واقعية حول الفشل.

وأضاف أن مواجهة الخوف من الفشل تتطلب هدوءًا وعقلانية، وتجنب استباق الأحداث والتركيز على اللحظة الراهنة.

وفي ختام حديثه، أكد الوائلي أن الخوف يمكن أن يكون دافعًا إيجابيًا للتغيير والنمو الشخصي، مشيرًا إلى أن القلق الطبيعي قد يدفع الإنسان للإنجاز وتحقيق أهدافه.