مع اقتراب انتهاء الموسم الكروي في الدوريات الأوروبية الكبرى، تدخل كل الأندية في السباق لتحسين مركزها في جدول الترتيب أو الحفاظ عليه. ولا يزال الدوري الإنكليزي يقدم جرعات من المتعة والإثارة، إذ لا تزال المنافسة على المراكز الحساسة، سواء في القمة أو في اسفل الترتيب، عالقة حتى الجولات الأخيرة.

رغم أنّ ليفربول بات قريباً من حسم لقب الدوري لمصلحته هذا الموسم، مع محافظة أرسنال على المركز الثاني، إلا أنّ الصراع على المراكز الثالث والرابع والخامس يشتعل بين أكثر من فريق. كل الأندية تسعى الى حجز أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، في ظل ضمان إنكلترا 5 مقاعد في النسخة المقبلة.

أندية مثل نوتنغهام فورست، نيوكاسل يونايتد، مانشستر سيتي، تشيلسي وأستون فيلا تمتلك فرصة لاحتلال المراكز الأولى قبل إسدال الستار رسمياً على منافسات الدوري الإنكليزي.

مع أنّ نوتنغهام فورست تمكن من الحفاظ على المركز الثالث لمدة طويلة تحت قيادة المدرب نونو سانتو، إلا أنّ تراجع الأداء ونتائج الفريق أثرت على حظوظه. مع المنافسة الشرسة على هذه المراكز وعودة بعض الفرق إلى السكة الصحيحة، أصبح احتمال دخول نوتنغهام المربّع الذهبي محل شك في حال لم يتحسن مستوى الفريق في المباريات المتبقية.

في المقابل، يبدو مانشستر سيتي الأقرب للعودة الى احتلال أحد المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، مع عدم الاكتفاء بالمركز الخامس الذي يتواجد فيه حالياً في أعقاب استعادته عافيته أخيراً، منتظراً تعثر أي من الفرق المنافسة مثل نوتنغهام أو نيوكاسل يونايتد الذي يقدّم بدوره عروضاً ثابتة تحت قيادة إيدي هاو، ويحقق سلسلة نتائج إيجابية تجعله مرشحاً لحسم أحد المركزين الثالث أو الرابع.

ومع ذلك، تبقى مباراة نيوكاسل ضد أستون فيلا في المرحلة الـ33 حاسمة لتحديد موقف الفريقين من السباق على المراكز الأولى المؤهلة لدوري الأبطال، إذ إنّ أستون فيلا يحتاج إلى الفوز للتمسّك بآمال المشاركة للموسم الثاني توالياً في البطولة القارية العريقة.

أما تشيلسي، فهو الأقل أملاً في المنافسة على أي من هذه المراكز، في ظل معاناته من تذبذب المستوى وتراجع النتائج. وتبقى أمامه مباراة قمة أمام ليفربول قد تقلص طموحاته للمنافسة على المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال، مما قد يجعله يكتفي بمحاولة التأهل للدوري الأوروبي في حال لم تحدث أي مفاجآت.

ورغم أنّ التوقعات والنتائج الأخيرة تشير إلى أنّ نيوكاسل وسيتي هما الأوفر حظاً للتواجد في المربّع الذهبي، ومن ثم نوتنغهام وأستون فيلا، يبقى السباق مفتوحاً مع 6 مراحل متبقية قد تحمل مفاجآت تغيّر مسار المنافسة جذرياً. ومع استمرار الإثارة حتى النهاية، يبدو أنّ الدوري الإنكليزي لا يزال يحمل في جعبته مزيداً من المتعة حتى المرحلة النهائية.