كتب .. مصطفى محمود

امتنع الكرملين، الثلاثاء، عن التعليق على سؤال حول استعداد روسيا لاستقبال مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في إطار اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة، مكتفياً بعدم الرد على المقترح الذي أثار جدلاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية.

ويأتي ذلك في أعقاب ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، والتي نقلت أن طهران ترفض المقترح الأميركي بنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة، مثل روسيا، ضمن اتفاق نووي جديد يتم التفاوض عليه مع واشنطن.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة الأميركية طُرحت خلال الجولة الأولى من المفاوضات الأخيرة التي استضافتها سلطنة عمان، وتشمل تقليص برنامج إيران النووي مقابل ضمانات دولية، من بينها نقل اليورانيوم إلى خارج الأراضي الإيرانية.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن إيران تصر على إبقاء مخزونها النووي داخل البلاد، تحت إشراف صارم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وترى في هذا الإجراء ضمانًا سياديًا في حال انسحبت أي إدارة أميركية مستقبلًا من الاتفاق، في إشارة إلى انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.

وفي وقت سابق الإثنين، أكد ترامب، أن إيران يجب أن تتخلى عن السعي لامتلاك سلاح نووي، مهددًا في حال عدم تنفيذ ذلك بعواقب قاسية، قد تشمل ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.