وستكون هذه الانتخابات أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء لورانس وونج، الذي تولى منصب رئيس الوزراء خلفًا لرئيس الوزراء السابق لي هسين لونج كزعيم لحزب العمل الشعبي في مايو 2024، حسب وكالة "رويترز".

قال وونج على مواقع التواصل الاجتماعي: "نشهد تغيرات جذرية في العالم، أصبح الوضع أكثر غموضًا واضطرابًا، بل وحتى غير مستقر. قد لا تصمد الظروف العالمية التي مكّنت سنغافورة من النجاح على مدى العقود الماضية".

وأضاف: "لهذا السبب دعوتُ إلى إجراء هذه الانتخابات العامة في هذه المرحلة الحرجة، ينبغي على السنغافوريين اختيار الفريق الذي سيقود أمتنا، ويرسم طريقنا معًا نحو المستقبل".

ومن المؤكد تقريبًا أن حزب العمل الشعبي سيهيمن ويفوز بمعظم المقاعد، كما فعل في كل تصويت منذ الاستقلال في عام 1965، على الرغم من أن حصته من الأصوات الشعبية ستخضع لمراقبة دقيقة بعد أحد أسوأ أدائه الانتخابي في المسابقة الأخيرة في عام 2020.

وستُجرى الانتخابات في ظل توقعات اقتصادية قاتمة، حيث تهدد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب النشاط في الدولة المعتمدة على التجارة، والتي خفضت يوم الاثنين توقعاتها للنمو لعام 2025 إلى ما بين 0% و2%، بعد أن كانت من 1% إلى 3%.

وقال وونج في وقت سابق إن الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 10% التي فرضتها الولايات المتحدة لا تبدو مفتوحة للمفاوضات، وحذّر من فقدان الوظائف إذا انتقلت الشركات إلى الولايات المتحدة.

وقد تراجعت شعبية الحزب الحاكم في الانتخابات الأخيرة، مع اكتساب المعارضة المزيد من الأرض في البرلمان بشكل مطرد، حيث فازت بستة مقاعد غير مسبوقة في عامي 2011 و2015، و10 مقاعد في عام 2020.

وستشهد الانتخابات المقبلة أربعة مقاعد إضافية مقارنة بالتصويت الأخير في عام 2020، مع انتخاب 97 مشرعًا من 15 قسمًا انتخابيًا ذات عضو واحد، و18 قسمًا يضم كل منها 4 أو 5 أعضاء.

ومن المتوقع أن يرشح وونج ما لا يقل عن 30 مرشحًا جديدًا، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، في أكبر عملية تجديد لقائمة حزب العمل الشعبي من قِبل رئيس وزراء جديد. وستُثبت هذه الأسماء بحلول يوم الترشيح في 23 أبريل، عندما يتم تأكيد المرشحين.

وفي فبراير، قدم وونج ما وصفه المحللون بأنه "ميزانية انتخابية كاملة" تضمنت مكافآت لجميع السنغافوريين قبل الانتخابات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل