كتبت – هاجر هشام

فجرت البلوجر المصرية هدير عبد الرازق مفاجأة صادمة عندما كشفت عن تعرضها لعملية نصب من قبل شركة تداول إلكترونية روجت لها عبر حسابها على إنستغرام، مؤكدة أن الشركة استغلت شهرتها لجذب العملاء ثم اختفت دون الوفاء بالتزاماتها تجاهها أو تجاه المستثمرين، مما أوقعها في أزمة مع متابعيها.

هدير عبد الرازق تروي تفاصيل تعرضها للنصب

بعد حبس هدير عبد الرازق مؤخراً بسبب اتهامها في نشر الفسق والفجور في المجتمع، فإنها تواجه أزمة جديدة بأنها شريكة في عملية النصب والاحتيال من قبل منصة تداول واستيلاء أموال من العملاء لصالح هذه المنصة، ولذلك خرجت البلوجر الشهيرة عن صمتها لتكشف الحقيقة، وهل هي بالفعل متهمة بالنصب بالفعل، أم أنها مجرد ضحية مثل الآخرين؟

ففي مقطع فيديو عاطفي نشرته على حسابها، روت هدير تفاصيل تعاونها مع الشركة، موضحة أن أحد مشاهير تيك توك اقترح عليها الترويج لمنصة تداول مقابل أجر مالي مغرٍ ونسبة من الأرباح المحتملة للعملاء الذين يسجلون عبر رابطها الخاص. 

وقالت هدير أنها وافقت على العرض بناءً على وعود الشركة بتحقيق عوائد كبيرة، لكنها فوجئت لاحقًا بأن الشركة لم تسدد أيًا من مستحقاتها المالية، سواء الأجر المتفق عليه أو الأرباح المزعومة.

خسائر العملاء تثير الجدل

تصاعدت الأزمة عندما تواصل مع هدير عدد من العملاء الذين انضموا إلى المنصة عبر رابطها، وأبلغوها بأنهم لم يحققوا أي أرباح، بل خسر بعضهم مدخراتهم بالكامل، ومن هنا واجهت هدير موجة من الانتقادات الحادة، حيث اتهمها البعض بالتورط في عملية احتيال، بل وهدد آخرون باتخاذ خطوات قانونية ضدها، وهذه التطورات دفعتها للخروج عن صمتها لتوضيح الحقائق وتبرئة نفسها من الاتهامات.

وثائق تكشف حقيقة تعرض هدير عبد الرازق لنصب التداول

ولدعم موقفها، شاركت هدير تسجيلات صوتية ومحادثات نصية أجرتها مع ممثلي الشركة، أظهرت جهودها الحثيثة للتواصل معهم ومحاولتها إيجاد حل لاسترداد أموال العملاء المتضررين، وأكدت أنها لم تكن شريكة في أي عملية احتيال، بل كانت ضحية مثل غيرها، مشيرة إلى أن دورها اقتصر على الإعلان بناءً على المعلومات المقدمة من الشركة دون أن تتلقى أي مدفوعات من العملاء مباشرة.

دعوة للعدالة وتبرؤ من الشركة

أعلنت هدير تبرؤها الكامل من الشركة والمنصة المرتبطة بها، مؤكدة أنها تعرضت للخداع مثل العملاء الآخرين، ودعت المتضررين إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة المسؤولة، معربة عن أسفها العميق لما حدث وتعهدت ببذل المزيد من الحذر في التعاون مع أي جهات مستقبلية، حيث أن هذه القضية تسلط الضوء على مخاطر الترويج لمنصات التداول غير الموثوقة، وتثير تساؤلات حول ضرورة تنظيم هذا المجال لحماية المؤثرين والمستثمرين على حد سواء.