وراء شاشات اللعب... ماذا يواجه أطفالنا في "روبلوكس" - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وراء شاشات اللعب... ماذا يواجه أطفالنا في "روبلوكس" - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 09:19 صباحاً

في الوقت الذي تزداد فيه شعبية لعبة "روبلوكس" بين الأطفال، كشفت دراسة حديثة عن جانب مظلم للمنصة يثير القلق. الدراسة، التي وُصفت بأنها "مقلقة جداً"، أظهرت أن الأطفال قد يتعرضون بسهولة لمحتوى غير لائق أو حتى يتواصلون مع بالغين مجهولين قد يشكّلون تهديداً حقيقياً.

"روبلوكس": لعبة مسلية أم بيئة خطرة؟
توصف "روبلوكس" بأنها عالم افتراضي ضخم، يضم ملايين الألعاب التي تُعرف بـ"التجارب"، ويشارك المستخدمون أنفسهم في تصميمها وتطويرها. في عام 2024، تجاوز عدد مستخدمي المنصة 85 مليون شخص يومياً، ويُقدّر أن حوالي 40% منهم تقلّ أعمارهم عن 13 عاماً.

ورغم مظهرها الطفولي الجاذب، إلّا أنّ ما يحدث خلف الكواليس يروي قصة مختلفة تماماً.

ماذا وجد الباحثون؟
في تقرير نُشر عبر صحيفة "ذا غارديان"، قامت شركة "ريفيلينغ رياليتي" Revealing Reality بإنشاء حسابات مزيفة بأعمار تتراوح بين 5 سنوات وأكثر من 40 عاماً، وراقبت التفاعلات داخل اللعبة. النتائج كانت صادمة: حتى الأطفال في سن الخامسة تمكنوا من التحدث مع بالغين غرباء أثناء اللعب، ما يدل على ضعف فعالية أدوات الأمان الحالية.

وعلى الرغم من أن "روبلوكس" قامت بتعديل بعض إعداداتها في نوفمبر الماضي، بحيث لا يستطيع الأطفال تحت سن الـ13 إرسال رسائل خاصة خارج الألعاب، إلا أن الدراسة أكدت أن هذه الخطوة غير كافية لوقف التفاعل غير الآمن.

محتوى صادم في متناول الأطفال
واحدة من أخطر النقاط التي أبرزها التقرير، كانت سهولة وصول الأطفال إلى محتوى ذي طابع جنسي صريح. الأطفال الذين تم تسجيلهم بأعمار 10 سنوات، مثلاً، استطاعوا الدخول إلى أماكن افتراضية مثل "فنادق" تظهر فيها شخصيات ترتدي ملابس غير لائقة أو تتصرف بإيحاءات جنسية. في بعض الحالات، كان هناك حتى أصوات ومحادثات جنسية تُسمع عبر خاصية الدردشة الصوتية، بالرغم من تعهد الشركة بمراقبتها عبر الذكاء الاصطناعي.

خطر الاستدراج والتحرّش
الأمر لم يتوقف عند المحتوى فقط، بل تبيّن أيضاً أن بعض البالغين يحاولون استدراج الأطفال للحصول على معلوماتهم الخاصة، مثل حسابات "سناب شات"، مستخدمين كلمات مشفرة لتجاوز نظام الرقابة الآلي للنصوص. ورغم وجود فلاتر على المحادثات، إلا أن العديد من هذه المحاولات ينجح في التسلل.

 

مخاطر خفية في لعبة

 

رد الشركة
"روبلوكس" اعترفت بوجود "عناصر خطيرة" داخل المنصة، لكنّها أكدت أن المشكلة تتجاوز حدود لعبتها، وتحتاج لتعاون واسع بين شركات التكنولوجيا والحكومات لضمان بيئة أكثر أماناً للأطفال. كما أشارت إلى أن التحقق من أعمار المستخدمين ما يزال تحدياً كبيراً في هذا المجال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق