أكد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة أن % من العاصمة بات ‏خاليا من الدعم السريع، وذلك باالتزامن مع دخول الحرب في السودان ‏بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثالث. ‏

ولفت الى أن هناك بعض الجيوب المتبقية في قبضة ما وصفها بـ ‏‏"المليشيات".‏

ورأى أن "استهداف الدعم السريع للمنشآت الخدمية يهدف في الأساس ‏للتضييق على المواطنيين"، مؤكدا في الوقت عينه العمل على حل ‏الأزمات التي تسبب فيها استهداف مرافق الكهرباء والمياه خلال الفترة ‏الماضية .‏

عودة النازحين
إلى ذلك، لفت عثمان إلى أن معدلات العودة إلى الخرطوم التي كان ‏يسكنها قبل الحرب حوالي 15 مليون نسمة تقريباً، في ارتفاع.‏

وأوضح أن عمليات العودة الكبيرة تظهر من خلال الكثافة المرورية في ‏الشوارع وتنامي الحركة التجارية، داعياً بقية سكان الخرطوم للعودة إلى ‏منازلهم .‏

وتحدّث عن اتخاذهم جملة من التدابير الأمنية التي حسنت من الوضع ‏الأمني، وعودة للمؤسسات والوزارات تدريجيا إلى مقارها بالخرطوم ‏لممارسة مهامها .‏

سودانيون في سوق بمخيم تولوم في تشاد (أ ف ب)‏

‏"التحدي الأكبر"‏
وأكد أن قطاع الكهرباء والمياه الأكثر تضرراً، موضحا أن إعادة تأهيلها ‏تمثل التحدي الأكبر للحكومة.‏

وأشار الى "العمل على استعادة الخدمات الطبية عقب التخريب الممنهج ‏من جانب الدعم السريع للمنشآت الطبية ونهب أجهزة ومعدات باهظة ‏الثمن ونادرة"، وفق قوله.‏

أما عن إلغاء الطوارئ ورفع القيود الأمنية، فقال إنه يخضع لتقديرات ‏الأجهزة الأمنية.‏

يذكر أن الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم ‏السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، اندلعت في 15 ‏نيسان/أبريل 2023، فيما كان الطرفان يناقشان دمج القوات المسلحة ‏ضمن الجيش، واستئناف مسار سياسي جديد في البلاد.‏

وأدى الصراع إلى نزوح نحو 13 مليون شخص لجأ أكثر من ثلاثة ‏ملايين منهم الى دول الجوار، بحسب ما كشفت الأمم المتحدة أمس ‏الإثنين.‏