هاجم الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في مصر، تشكيل اللجنة المختصة ببحث مستقبل الإعلام والدراما المصرية، معتبراً أن تجاهل تمثيل النقابات الفنية في هذه اللجنة يعكس محاولة لإلغاء دورها وتهميشها، على حد تعبيره.

وقال زكي، خلال مداخلة تلفزيونية، إنه فوجئ بتشكيل لجنة تبحث مستقبل صناعة الدراما في مصر دون أن تضم في عضويتها أي ممثل عن النقابات الفنية الثلاث (الموسيقية والتمثيلية والسينمائية)، رغم أنها تمثل أكثر من 70 ألف فنان يعملون في المجال.

وأضاف: "هذه أول مرة أرى فيها لجنة تُعنى بالدراما المصرية ولا تضم أحداً من النقابات التي تمثل صناع المهنة الحقيقيين.. لم تتم دعوتنا، ولم نُستشر، وهذا أمر غير منطقي وغير مقبول".

واستنكر أشرف زكي ما اعتبره محاولة لإقصاء النقابات المنتخبة من أي حوار حول مستقبل الدراما، قائلاً: "لن نشارك في لجان لا تمثلنا، لا يمكن مناقشة مصير المهنة من دون ممثليها الشرعيين، نحن نؤمن بالحوار لكننا نرفض التهميش".

كما أشار إلى أن الموسم الرمضاني الأخير شهد تحسناً ملحوظاً في مستوى الأعمال الفنية، حيث تجاوزت نسبة الجودة، وفق تقييمه، حاجز 80%، مما يعكس التزام النقابات بتقديم أعمال تليق باسم مصر وتُحافظ على هوية الدراما المحلية.

وأكد زكي في ختام تصريحاته أن النقابة ستظل حريصة على الدفاع عن مصالح أعضائها، لكنها لن تقبل بالمشاركة في أي كيان يُدار بمعزل عن أصحاب المهنة الفعليين، مشيراً إلى أن النقابات الثلاث لم يتم تمثيلها بأي شكل في الاجتماعات أو النقاشات التي أُعلن عنها، بالرغم من أهميتها الاستراتيجية لمستقبل الدراما المصرية.

ويأتي هذا التصعيد من نقيب المهن التمثيلية في وقت أصدر فيه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، قراراً بإعادة تشكيل لجنة الدراما برئاسة الكاتبة والناقدة الفنية ماجدة موريس، وذلك في إطار قرار حكومي سابق بتشكيل مجموعة عمل تُعنى بوضع رؤية مستقبلية للإعلام والدراما في مصر.

وبحسب القرار، تختص اللجنة بمتابعة ورصد الأعمال الدرامية المعروضة، وإعداد تقارير دورية بشأنها، وفحص ما قد يتم رصده من مخالفات، إلى جانب اقتراح الإجراءات المناسبة تجاه هذه المخالفات، بما يتماشى مع المعايير المعتمدة من المجلس منذ عام 2019.

ويأتي تشكيل اللجنة في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة لبعض المسلسلات المعروضة خلال الموسم الرمضاني الماضي، وهو ما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى التدخل، مطالباً بضرورة تقديم أعمال درامية تليق بالمجتمع المصري وتعكس قيمه.