ستانفورد الخليج.. كل المعلومات عن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في الإمارات - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ستانفورد الخليج.. كل المعلومات عن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في الإمارات - تكنو بلس, اليوم السبت 24 مايو 2025 12:01 صباحاً

في قلب مدينة مصدر بأبوظبي، تُعدّ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) ركيزةً أساسيةً في مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة الجريئة لتصبح قوةً عالميةً في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفقا لتقرير بلومبرج، تأسست الجامعة قبل ست سنوات فقط، وسرعان ما تبوأت مكانةً رائدةً في طليعة طموحات منطقة الخليج في مجال الذكاء الاصطناعي، سعياً منها إلى رعاية المواهب المحلية، ودعم الشركات الناشئة المحلية، وترسيخ مكانة الإمارات العربية المتحدة كمركزٍ للابتكار التكنولوجي.

إعلان

ستانفورد الخليج.. جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

يُشارك إريك شينغ، رئيس جامعة الذكاء الاصطناعي وعالم الحاسوب الشهير الذي درّس في جامعتي ستانفورد وكارنيجي ميلون، حلمه بصراحة قائلاً: “نريد أن نكون جامعة ستانفورد الخليج”.

يرى شينغ أن مهمة الجامعة تتجاوز مجرد التفوق الأكاديمي، بل تتمحور حول إحداث نقلة نوعية في المشهد الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال بناء جيل متين من المهندسين ورواد الأعمال القادرين على دفع الدولة نحو قلب ثورة الذكاء الاصطناعي العالمية.

الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات العالمية: تسريع الذكاء الاصطناعي

إن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بالذكاء الاصطناعي راسخ. فقد عيّنت أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم عام 2017، وأصدرت مؤخرًا مناهج دراسية قائمة على الذكاء الاصطناعي في جميع المدارس الابتدائية.

تهدف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي سُميت تيمنًا باسم رئيس الدولة، إلى المضي قدمًا، حيث ستكون بمثابة حاضنة للشركات الإماراتية وحاضنة للشركات الناشئة المحلية، مما يُقلل من اعتماد الإمارات العربية المتحدة على المواهب والتقنيات المستوردة.

عززت التطورات الأخيرة من مكانة الجامعة، وقد تسمح “شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي” المقترحة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة لدولة الإمارات العربية المتحدة باستيراد 500 ألف شريحة أشباه موصلات متقدمة سنويًا حتى عام 2027، وهو تحول جذري عن القيود الأمريكية السابقة التي كانت تهدف إلى الحد من وصول الصين إلى التكنولوجيا الحساسة.

وصفت كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن هذه الاتفاقية بأنها “نجاح كبير لطموحات الإمارات العربية المتحدة في أن تصبح مركزًا رئيسيًا في اقتصاد التكنولوجيا العالمي”.

من المتوقع أن تستفيد من هذه الاتفاقية شركات محلية رائدة مثل G42، شركة الذكاء الاصطناعي متعددة الأغراض في الإمارات العربية المتحدة، والتي وافقت العام الماضي على سحب استثماراتها من الصين والشراكة مع مايكروسوفت.

في الوقت نفسه، تدفع التغييرات في السياسة الأمريكية – مثل إلغاء قدرة جامعة هارفارد على قبول الطلاب الأجانب – المزيد من الطلاب الدوليين إلى اعتبار جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجهةً رئيسية.

مجتمع دولي متنوع وسمعة أكاديمية سريعة النمو

على الرغم من حداثة عهدها، تجذب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من جميع أنحاء العالم.

من بين ما يقرب من 400 طالب دراسات عليا، أقل من خُمسهم من الإماراتيين؛ وتأتي غالبيتهم من دول مثل الصين والهند وكازاخستان ومصر – وهي دول تواجه الآن عقبات متزايدة للدراسة في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.

تقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي منحًا دراسية كاملة في مجالات من الروبوتات إلى الرؤية الحاسوبية، مع برامج جديدة في علوم القرار والصحة العامة الرقمية تلوح في الأفق.

يشيد خريجون، مثل إكبولجون سوبيروف من أوزبكستان، بالدعم “السخي” الذي تقدمه الجامعة، بما في ذلك التأشيرة الذهبية الإماراتية المرغوبة. ويشير مركز الأبحاث الأمريكي الجديد للجامعة في سانيفيل، بالقرب من مقر جوجل، إلى عزم الجامعة على العمل في طليعة أبحاث وابتكارات الذكاء الاصطناعي العالمية.

يؤكد عميد الجامعة تيموثي بالدوين على نهج الجامعة العملي والمركّز على الصناعة، والذي يتطلب دورات في إدارة الأعمال والمنتجات إلى جانب الدراسات التقنية، واستقطاب مهندسي وادي السيليكون كمحاضرين ضيوف.

كما تقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حزم رواتب مجزية لجذب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي. تشير إليزابيث تشرشل، القيادية السابقة في جوجل، إلى أن الجامعة تكسر ثقافة اللغة الإنجليزية السائدة، حيث أطلقت مؤخرًا ما تزعم أنه نموذج اللغة العربية واسع النطاق الأكثر تقدمًا في العالم.

وصف مايكل برونشتاين، أستاذ الذكاء الاصطناعي في ديب مايند بجامعة أكسفورد، بروز جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بأنه “ربما يكون أفضل ما يمكن أن يحدث للمنطقة”، مشيرًا إلى جودة الأكاديميين وسرعة نمو الجامعة.

اقرأ أيضا.. سافر واقفًا.. شركات الطيران تستعد لقفزة غير مسبوقة بحلول 2026

التحديات المقبلة: بناء السمعة، تجاوز الحدود

على الرغم من بدايتها الرائعة، تواجه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تحديات كبيرة. فعلى عكس جامعة ستانفورد، بتاريخها الممتد على مدار 140 عامًا، وآلاف الطلاب، وعروضها الأكاديمية الواسعة، تبني جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كل شيء من الصفر، وتعتمد على التمويل الحكومي دون ضمانات دائمة.

يُعدّ الصعود السريع للجامعة ودعمها الحكومي سلاحين ذوي حدين: فبينما الموارد وفيرة، لا تزال هناك تساؤلات حول الحرية الأكاديمية والرقابة المحتملة.

تُحذّر ميليسا نيسبيت من كلية كينجز لندن من أن “الدولة لا تُرحّب بالنقد” و”تُضيّق الخناق عليه”، مُثيرةً مخاوف من أن الأبحاث التي تُجرى خارج الحدود المُعتمدة قد تُواجه قيودًا. ورغم تشابهها مع البيئات الأكاديمية في الصين، إلا أنها تُناقض روح الانفتاح وتجاوز الحدود التي تُجسّدها غالبًا جامعات الأبحاث الرائدة عالميًا.

مع ذلك، يرفض قادة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي فكرة أن تُشكّل الرقابة مشكلة. ويُصرّ كلٌّ من بالدوين وتشرشل على أن حرية التعبير “قيمة جوهرية”. وقال تشرشل: “هل هناك حدود؟ نعم، لكنها موجودة في كل مكان”.

تجربة جريئة عند مفترق طرق

في الوقت الحالي، تُجسّد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مسيرةً حافلةً بالابتكار السريع والطموح الجريء.

باستثماراتٍ بلغت مليارات الدولارات، وحرمٍ جامعيٍّ حديثٍ من تصميم نورمان فوستر، وتأثيرٍ متزايدٍ في الشرق الأوسط والعالم، تستعد الجامعة للعب دورٍ محوريٍّ في رسم ملامح مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

يبقى أن نرى مدى قدرتها على مضاهاة إرث جامعة ستانفورد، وتعزيز ثقافة الاستكشاف والابتكار المفتوح، ولكن تأثيرها بدأ يُلمس بالفعل في جميع أنحاء المنطقة.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : ستانفورد الخليج.. كل المعلومات عن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في الإمارات - تكنو بلس, اليوم السبت 24 مايو 2025 12:01 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق