كتب: عبد الرحمن عطية

أعلن وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، عن اختتام الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين الوفدين الإيراني والأميركي، التي جرت في العاصمة الإيطالية روما يوم الجمعة، مشيرًا إلى إحراز بعض التقدم دون التوصل إلى نتائج حاسمة.

المحادثات النووية الإيرانية الأميركية

وفي تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، أكد البوسعيدي أن النقاشات تواصلت بشكل جاد، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل للقضايا العالقة خلال الأيام المقبلة، تمهيدا للتوصل إلى "اتفاق مستدام ومشرف" يخدم مصالح كافة الأطراف.

وتجدد سلطنة عمان، التي تقوم بدور الوسيط في هذه المحادثات، جهودها من خلال طرح أفكار جديدة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده ترى في المقترحات العمانية فرصة حقيقية لتجاوز بعض نقاط الخلاف الجوهرية، مؤكدا في الوقت ذاته أن المحادثات مع الولايات المتحدة لا تزال معقدة وتتطلب المزيد من الوقت والتفاوض.

من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أجواء الجولة الحالية بأنها كانت "مهنية، هادئة، ومعقولة"، ما يعكس نوعا من التقدم في أسلوب الحوار، حتى وإن بقيت الخلافات قائمة على مستوى المضمون.

تخصيب اليورانيوم

وتبقى قضية تخصيب اليورانيوم في قلب الخلافات العالقة فبينما تتمسك إيران بحقها الكامل في مواصلة التخصيب كشرط أساسي لأي اتفاق، تصر الإدارة الأميركية، بدءا من الرئيس دونالد ترامب، على رفض أي تسوية تسمح لطهران بمتابعة هذا النشاط، معتبرة أنه يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

ورغم تلك التباينات، فإن المحادثات الأخيرة تشير إلى وجود رغبة مشتركة في عدم انهيار مسار التفاوض، خاصة مع استمرار الوساطة العمانية وطرح حلول وسط قد تمهد لاتفاق مرحلي أو إطار تفاهم مؤقت.

ويترقب المجتمع الدولي تطورات المرحلة المقبلة، في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة والحاجة الملحة لتجنب صدام مباشر بين طهران وواشنطن، وفقا للتقارير الإعلامية.