كتب - محمود طلبة 

قال السيناتور الأميركي جاري بيترز خلال جلسة استماع بلجنة بالكونغرس يوم الثلاثاء إن تكلفة احتجاز كل مهاجر في قاعدة خليج جوانتانامو البحرية تصل إلى 100 ألف دولار يوميا واعتبر هذا الأمر مثالاً واضحاً على إهدار الأموال العامة. 

واستجوب بيترز العضو الديمقراطي الأكبر في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بشأن ارتفاع هذه التكاليف التي تتجاوز بكثير تكلفة احتجاز المهاجرين داخل مراكز الاحتجاز الأميركية والتي لا تتجاوز 165 دولارا يوميا لكل محتجز. 

وتساءل بيترز عن السبب الذي يدفع الحكومة لإرسال المهاجرين المحتجزين إلى القاعدة البحرية في كوبا ثم إعادتهم إلى الولايات المتحدة على نفقة دافعي الضرائب. 

إنفاق 100 ألف دولار يوميا

وقال بيترز: ننفق 100 ألف دولار يومياً لإبقاء شخص ما في جوانتانامو ثم نعيده جوا إلى الولايات المتحدة، بينما يمكننا إبقاؤه هنا مقابل 165 دولارا فقط يوميا أعتقد أن هذا تبذير لا يطاق. 

وأعرب السيناتور الجمهوري ورئيس اللجنة راند بول عن قلقه من الإنفاق الكبير على بناء حواجز إضافية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، خاصة مع تراجع أعداد المهاجرين الذين يضبطون عند محاولة عبور الحدود بشكل غير قانوني منذ تولي ترمب الحكم. 

ويشمل مشروع ميزانية مجلس النواب المقدم تخصيص 46.5 مليار دولار لبناء الجدار الحدودي فقط. 

وقال بول: لا أقول إن الأموال الإضافية غير ضرورية، بل هناك حاجة للمزيد من عناصر حرس الحدود وتمويلهم، لكن يجب أن يكون ذلك بشكل معقول. 

وطلب البيت الأبيض زيادة كبيرة في تمويل إنفاذ قوانين الهجرة، سعياً لتحقيق هدف ترمب المتمثل في ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين. 

وطلبت الإدارة من الكونغرس تخصيص 44 مليار دولار إضافية لوزارة الأمن الداخلي للسنة المالية 2026 التي تبدأ في أكتوبر المقبل. 

وعلى الرغم من استجوابها، قالت وزيرة الأمن الداخلي نويم إنها لا تعرف تكلفة احتجاز المهاجرين في معتقل جوانتانامو ولم يصدر تعليق رسمي فوري من الوزارة للرد على استفسارات الصحافة. 

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، في بيان أن الرئيس ترمب ملتزم بحماية أمن الشعب الأميركي.