محمد السيد 

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد استعداد بلاده لإعادة بناء جسور الثقة مع القوى الأوروبية في ظل تصاعد الحديث عن إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وخلال مشاركته في منتدى دبلوماسي عقد في طهران شدد عراقجي على أن إيران لا تعارض فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع أوروبا، ولكن بشرط أن تظهر الأخيرة إرادة سياسية حقيقية وتتخذ نهجا مستقلا عن الضغوط الدولية، خصوصا من الجانب الأمريكي.

وقال الوزير:" إذا امتلكت أوروبا الإرادة لتصحيح المسار الحالي، فإننا في إيران لا نرى ما يمنع من إعادة بناء الثقة المتبادلة، وتوسيع آفاق التعاون والعلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة".

ويأتي هذا التصريح بعد اجتماعات دبلوماسية رفيعة المستوى جمعت ممثلين عن إيران بكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لبحث تطورات المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، والتي جرت مؤخرا عبر وساطة من سلطنة عمان.

ووصفت هذه اللقاءات بأنها أعلى مستوى من الاتصالات بين طهران وواشنطن منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018.

وكان ترامب قد اتخذ قرار الانسحاب من الاتفاق بشكل أحادي، معيدًا فرض عقوبات صارمة استهدفت صادرات النفط الإيراني والقطاع المالي. وعلى إثر ذلك، بدأت إيران في تقليص التزاماتها بالاتفاق، بما في ذلك توسيع أنشطتها النووية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر عراقجي من عواقب خطيرة إذا أقدمت الدول الأوروبية الثلاث على تفعيل آلية إعادة العقوبات.

كما اقترح زيارة العواصم الأوروبية الكبرى لمناقشة الملف النووي وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك.

واختتم الوزير الإيراني خطابه بالدعوة إلى تركيز الجهود على المصالح المشتركة بدلا من تضخيم الخلافات