محمد السيد

دعا رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة أمس السبت، الجماعات المسلحة إلى الانضمام إلى مؤسسات الدولة، مؤكدا أنه يسعى لبناء دولة خالية من الفساد والابتزاز المسلح.

وتأتي تصريحات الدبيبة في أعقاب يومين من التظاهرات والاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة، والتي خلفت ضحايا وأسفرت عن انقسام سياسي حاد وسط اتهامات لرئيس الوزراء بالفشل في ضبط المشهد الأمني وتفكيك الميليشيات.

وقال الدبيبة في أول خطاب له بعد المواجهات:" سنعمل على إنهاء وجود الميليشيات وندعو جميع من يرغب في بناء ليبيا للانضمام إلى مؤسسات الدولة" مضيفا: "لأول مرة أقول لكم، يمكنكم الأمل في التخلص من الجماعات الخارجة عن القانون". 

وبرر الدبيبة اغتيال رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، الملقب بغنيوة باعتباره جزءا من خطة حكومية لتقويض نفوذ الميليشيات التي تجاوزت حدودها وأصبحت تهيمن على المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

 وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان الحكومة حل قوة الردع الخاصة، التي كانت تسيطر على شرق طرابلس والمطار، الأمر الذي أدى إلى معارك شرسة وقصف مدفعي وسط المدينة استمر حتى مساء الأربعاء.

 واندلعت الاحتجاجات إثر هذه الاشتباكات، حيث خرج أكثر من 500 مواطن ليبي إلى شوارع العاصمة للمطالبة برحيل الدبيبة، محملين إياه مسؤولية الفوضى والعنف.

كما شهد اليوم السابق تجمعات ضخمة في ساحة الشهداء، واتجه المتظاهرون نحو مقر الحكومة، حيث وقعت محاولة اقتحام قتل خلالها أحد ضباط الشرطة.