لماذا تُحب النساء متابعة أخبار الجرائم وتفاصيلها؟.. تقرير يكشف - تكنو بلس

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا تُحب النساء متابعة أخبار الجرائم وتفاصيلها؟.. تقرير يكشف - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 08:48 مساءً

غالباً ما ينجذب الناس للأخبار المتعلقة بالجرائم والأحداث المرعبة والكبيرة، لكنَّ النساء على ما يبدو أكثر انجذاباً من الرجال لهذه الأخبار، حسب دراسات أكدت أن أخبار الجرائم هي أكثر اتجاهات الترفيه رواجاً خلال العقد الماضي.

وبحسب تقرير نشره موقع "بي سايكولوجي توداي" الأميركي، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن البرامج المتخصصة بالجريمة على شاشات التلفاز وعبر الإنترنت، وكذلك المسلسلات الدرامية المتعلقة بهذه الموضوعات، هي الأكثر رواجاً وإقبالاً بين الناس، وخاصة في أوساط النساء.

 

وحاول التقرير تفسير هذه الظاهرة حيث يقول إن الأمر لا يقتصر على الفضول، وإنما تُقدم أخبار الجريمة الحقيقية رؤىً حول الخوف، والسيطرة، وتنظيم المشاعر، والتواصل الإنساني.

وتُمثل الجريمة الحقيقية، التي غالباً ما تُوصف بأنها مُخيفة ومريحة في آنٍ واحد، مُفارقةً تتماشى مع تجاربنا المُعاشة. فبالنسبة للنساء، اللواتي يُواجهن خطراً أكبر للجرائم العنيفة، يُمكن أن تُمثل وسائل الإعلام التي تُغطي الجريمة الحقيقية شكلاً من أشكال التدريب النفسي لهن، فمن خلال الاستماع إلى قصص الآخرين، يُمكنهن اكتساب شعور بالسيطرة، والشعور بأنهن أكثر استعداداً لتمييز علامات التحذير أو الاستجابة للمخاطر.

تعبيرية عن الجريمة

"إدارة التهديدات"

ويقول الخبراء إن النساء يلجأن إلى هذا النوع من الإعلام والأخبار والقصص "ليس إثارةً للخوف، وإنما هو شكل من أشكال إدارة التهديدات".

ويقول العلماء إن "للجريمة الحقيقية أيضاً بُعدا اجتماعيا قويا، حيث تُوفر مساحاتٍ للنساء لمشاركة قصصهن الخاصة، والشعور بأنهن مرئيات، والتواصل مع الآخرين الذين يفهمونهن. وتُوفر هذه الأخبار منصةً لاستكشاف الضعف والعدالة والهوية، مُحوّلةً الجريمة الحقيقية من مُجرد تسلية إلى أداة للتكيف والتواصل والشفاء الجماعي".

هل للجريمة الحقيقية فوائد نفسية؟

ووفقاً لبعض النظريات الاجتماعية فإننا نختار وسائل الإعلام التي تُؤدي وظائف نفسية مُحددة، ومن خلال هذه العدسة، تُلبي الجريمة الحقيقية العديد من الاحتياجات الإنسانية، أهمها:

أولاً: الفهم والإتقان، حيث إن البشر كائناتٌ تروي القصص، مُصممةٌ على البحث عن الأنماط والدوافع والحلول، كما تُقدم قصص الجريمة ألغازاً ذات رهانات عاطفية.

 

ثانياً: السلامة، حيث إن التعرّف على الجرائم يُمكن أن يُشعر الناس بأمان أكبر، فتحليل الأخطاء يُساعدنا على الشعور بمزيد من الوعي والاستعداد.

ثالثاً: التنظيم العاطفي، حيث تُثير الجريمة الحقيقية مشاعر قوية كالخوف والغضب والسخط في سياق مُنظم، مما يُساعدنا على إدارة هذه المشاعر بفعالية.

رابعاً: التواصل الاجتماعي، حيث غالباً ما يصف المستمعون مُقدمي برامج الجرائم بأنهم أصدقاء، وقد تكون هذه العلاقات غير الاجتماعية من طرف واحد، لكنها لا تزال تُلبي الاحتياجات الاجتماعية وتُعزز الثقة.

ويقول التقرير إنه "مع استمرار ازدياد شعبية الجرائم الحقيقية، تتزايد الأصوات المُطالبة بمقاربات أكثر أخلاقية تُعطي الأولوية للضحايا والعدالة والمساءلة النظامية. ويُمكن لهذا التحوّل أن يُعزز وعي الجمهور، ويُساعد في تعزيز التعاطف مع الضحايا، ويُشجّع على استهلاك أكثر مسؤولية لمحتوى الجرائم الحقيقية، ويُمكننا أن نُسمّي ذلك محو أمية الجريمة الحقيقية".

 ويخلص التقرير الى القول إن "الجريمة الحقيقية تعكس كيف يسعى الناس إلى المعنى، ويتعاملون مع خوفهم، ويبنون المرونة العاطفية. فهي تُشبع احتياجات الأمان والفهم والانتماء. ولكن، كما هو الحال في أي وسيلة إعلامية، يجدر بنا أن نتوقف لنسأل: هل يُشعرنا استهلاكنا للجريمة الحقيقية بالتحسن، أم أنه يُشعر العالم بقسوة أكبر؟".

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : لماذا تُحب النساء متابعة أخبار الجرائم وتفاصيلها؟.. تقرير يكشف - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 08:48 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق