سلام افتتح معرض بيروت الدولي للكتاب: سبيلنا إلى الإصلاح هو التطبيق الكامل لاتفاق الطائف - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سلام افتتح معرض بيروت الدولي للكتاب: سبيلنا إلى الإصلاح هو التطبيق الكامل لاتفاق الطائف - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 05:36 مساءً

افتتح رئيس مجلس الوزراء نواف سلام معرض بيروت العربي والدولي للكتاب الـ66، والذي ينظمه النادي الثقافي العربي في قاعة المحاضرات في "سي سايد" - واجهة بيروت البحرية، بحضور شخصيات سياسية وتربوية وثقافية.

 

وقال سلام في كلمته أمام الحضور: "أقف امامكم اليوم، في افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، لأحييكم باسم الكلمة التي تبني، والفكرة التي تحرر، والقراءة التي تفتح الأبواب نحو آفاق أرحب من الفهم والانفتاح".

 

 

 

أضاف: "اليوم تنطلق الدورة السادسة والستين لهذا المعرض الذي صار تقليداً راسخاً يحتفي بالكلمة والكتاب ويعكس نبض بيروت الثقافي وتراثها الفكري ودورها التاريخي كعاصمة عريقة للمعرفة والابداع. وما استمراره تظاهرة ثقافية سنوية إلّا تأكيد على أن مستقبل الأوطان يُبنى بالفكر وأن الثقافة هي الاستثمار الأجدى لصالح الإنسان، وهي الضمانة الحقيقية لترسيخ حضور الشعوب ووحدتها ونهضتها".

 

وأكد سلام أنّ "الحقيقة أن معرض الكتاب هذا هو أيضا معرض للقراءة والقرّاء. فالكتاب ليس مجرد حبر وورق، بل سواء كان مطبوعا ام مسموعا ام الكترونيا، الكتاب هو رحلة نحو معرفة الذات وفهم الاخر. جسر عبور بين العقول والقلوب. منه نتعلم ان الاختلاف لا يلغي الاحترام بل يعمقه، وأنّ التنوع لا يهدد الهوية بل يغنيها. وكلما غرفنا منه تعلمنا ان العالم أكبر من حدودنا الضيقة واغنى من تصوراتنا المسبقة، وأن ما يبدو مستحيلاً أحيانا قد لا يكون الا صعباً، بل ممكناً".

 

2930a2c0fd.jpg

 

وقال: "سواء جاء من الشرق أم من الغرب، يتجاوز الكتاب الأزمنة والأمكنة، التاريخ والجغرافيا، الإثنيات والبلدان، الأديان والقوميات. ويبقى هو الصديق الوفي في كل الظروف، ويبقى الكتاب النبع الذي يغني معرفتنا، ويوسع آفاقنا".

 

وتابع سلام قائلاً: "ليس مصادفة ان تكون بيروت حاضنة هذا المعرض. بيروت التي لم ولن تتعب من حمل راية الثقافة رغم كل الجراح. بيروت التي انطلقت بنشر الكتب منذ وصلت الى لبنان اول مطبعة في الشرق. بيروت التي فتحت قلبها وابوابها لكل من أحبها من مفكرين وكتاب وادباء وشعراء لبنانيين وعرب، فتحولت بهم ومعهم الى مدينة مفتوحة ومنفتحة على انتاج ثقافي لا ينضب وعاصمة من كلمة ونور وحياة".

 

743cb269dd.jpg

 

أضاف سلام: "ليس مصادفة أيضاً أن تكون الاونيسكو أدخلت بيروت منذ 2019 في شبكة المدن المبدعة، وكرستها "مدينة مبدعة للأدب" إقرارا منها بمكانتها الثقافية الخاصة ولا سيما في المجال الادبي والتي صنعتها عقود من الريادة في الكتابة والنشر والترجمة وإقامة المعارض. بيروت التي كانت رائدة في نشر أفكار التنوير للعالم العربي وكانت منبرا للحرية والحوار لا تزال تثبت ان الثقافة ليست ترفا بل ضرورة وجودية".

 

وتابع في كلمته: "دعوني اذكّر ان بيان حكومتنا، حكومة الإصلاح والإنقاذ، قد أعار أهمية قصوى لتنمية البنى التربوية والثقافية. فبرنامج حكومتنا الاصلاحي لا يقتصر فقط على الاقتصاد والبنى التحتية او الآليات السياسية، بل يهدف الى تحقيق التنمية الإنسانية المستدامة. وسبيلنا الى هذا الإصلاح هو التطبيق الكامل لاتفاق الطائف الذي عُدّل على أساسه دستور بلادنا، أي "الكتاب"، كما كان يسميه الرئيس الراحل فؤاد شهاب".

 

807fb77b9e.jpg

 

أضاف: "أنتهز هذه الفرصة لأعود وأؤكد ان دعوتنا هي الى تطبيق ما لم يطبق بعد من بنود هذا "الكتاب"، والى تصحيح ما طبق منها خلافاً لروحه او نصه، والى سد ثغراته التي ظهرت بالتجربة، بل الى تطويره وفق ما قد تمليه متغيرات الأياموالحقيقة ان الإصلاح كلّ متكامل، فأبعاده المؤسساتية لن تعطي مفاعيلها كاملة ما لم تنجح الدولة ايضاً في بسط سلطتها على كامل اراضيها بقواها الذاتية كما نص عليه اتفاق الطائف. فمشروعنا هو بناء دولة حديثة، قوية وعادلة، دولة قانون ومؤسسات، دولة تعامل كل مواطنيها على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات، دولة قادرة على الدفاع عن ارضها وحماية شعبها".


وقال: "في ظل عالم يتغير بوتيرة سريعة، تبقى بيروت امينة لتاريخها، متمسكة بهويتها العربية وبانفتاحها على العالم، متسلحة بالكتاب سبيلا الى العلم والتقدم والابداع
. وها نحن هنا، نمد ايدينا معا، كتابا وناشرين وقراء، لنؤكد ان ثقافتنا العربية قادرة على النهوض وملاقاة متطلبات العصر، وعلى بناء انسان متصالح مع تاريخه وطامح الى غد أفضل".

 

 

f4eaa662be.jpg

 

وختم سلام كملته: "كل الشكر لأسرة النادي الثقافي العربي ولدور النشر المشاركة وللكتاب والمبدعين الذين يضيئون هذا المعرض بإنتاجهم وإلهامهم، والشكر موصول لكل زائر وقارئ، خاصة وأن اهل بيروت يثبتون كل عام أن الكتاب ما زال حيا في وجدان هذه المدينة العريقة. دمتم ذخرا للثقافة العربية ودامت بيروت عاصمة لكتابها، وموطنا للحرية والإبداع".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق