يتردد كلام عن خطوات قد تبدو مفاجئة في ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت أملاً في صدور القرار الاتهامي قبل الذكرى السنوية الخامسة للانفجار في 4 آب المقبل.

 

الشهر الفائت، زار وفد قضائي فرنسي بيروت، حيث عقد سلسلة اجتماعات مطوّلة مع كل من النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، والمحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، في إطار التعاون القائم بين القضاء اللبناني والقضاء الفرنسي، وبدعوة من الجانب اللبناني. 

 

مرفأ بيروت (أ ف ب)

 

وقد تمحورت الاجتماعات حول تبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات المتوافرة لدى الطرفين بما يخدم سير التحقيقات.

وطلب الوفد الفرنسي تزويده بمعلومات محددة تساعده في إعداد تقريره الفني النهائي، فيما قدّم من جهته للقضاء اللبناني ما توفر لديه من معطيات متصلة بتحقيقاته الجارية خارج لبنان.

 

 

 

وأكد الوفد الفرنسي خلال اللقاءات دعمه الكامل لمسار التحقيقات الجارية في لبنان، مشيداً بجو التعاون القائم بين الجانبين، وحرصه على إنجاح هذا المسار بما يضمن جلاء الحقيقة وحسن سير العدالة. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق والتعاون القضائي القائم، لما له من أثر إيجابي على تقدم التحقيقات.

وقد تمّ الاتفاق على إبقاء مضمون المداولات سرياً، احتراماً لمبدأ سرية التحقيقات، والتزاماً بالقواعد القانونية المرعية الإجراء.