كتب .. مصطفى محمود

كشفت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، عن عودة نحو 1.87 مليون نازح ولاجئ سوري إلى مناطقهم داخل البلاد وخارجها، وذلك منذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر 2024.

وذكر التقرير، الصادر يوم الثلاثاء، أن هذه العودة تمثل نقطة تحول مهمة في ملف النزوح السوري، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً، في ظل تحديات اقتصادية وخدمية حادة تواجه العائدين.

وبحسب التقرير، لا تزال نقص الكهرباء، المياه النظيفة، والخدمات الصحية من أبرز العوائق التي تعيق استقرار العائدين، بالإضافة إلى صعوبات قانونية مرتبطة بالوثائق المدنية، ما يحرم كثيرين من الوصول إلى التعليم والرعاية أو المطالبة بحقوقهم في السكن والأراضي.

وقالت إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة: "السوريون شعب يتمتع بقدر هائل من المرونة والابتكار، لكنهم بحاجة إلى دعم كبير لإعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم. إن تمكينهم من العودة إلى وطن مستقر هو أمر حاسم لمستقبل سوريا."
ودعت بوب إلى تكاتف دولي لدعم جهود التعافي في سوريا، مؤكدة أن "العودة المستدامة تتطلب استثمارات فورية في البنية التحتية والخدمات الأساسية".

وبحسب مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة، انخفض عدد النازحين داخليًا في سوريا إلى حوالي 6.6 مليون شخص في أبريل 2025، مقارنة بـ6.7 مليون في مارس. كما وثّقت المنظمة عودة أكثر من 1.3 مليون نازح داخلي، إضافة إلى نحو 730 ألف لاجئ من الخارج منذ يناير 2024.