الكلمة التي ألقاها ترمب أمام الحضور برفع العقوبات كانت كفيلة بإشعال مشاعر السوريين الذين اعتبروا القرار لحظة مفصلية في تخفيف المعاناة عن بلدهم. لكن الحدث تجاوز السياسة حين وضع الأمير محمد بن سلمان يديه على صدره بتعبير عفوي ملؤه التواضع والتأثر، ليتحول هذا المشهد إلى رمز إنساني تداولته منصات التواصل في سورية بكثافة.

سوريون من مختلف المدن شاركوا صوراً لهم وهم يعيدون ذات الحركة، واضعين أيديهم على صدورهم، تعبيراً عن امتنانهم العميق لما وصفوه بـ«الموقف العربي النبيل». وتعالت الوسوم: «#شكراً_محمد_بن_سلمان» و«#السعودية_تنصر_سورية»، مرفقة بصور لولي العهد، وأعلام سورية، وسط إشادة واسعة بدوره المحوري في كسر العزلة السياسية.

هذه اللحظة المختزلة - بين الكلمة والصورة - جسدت أكثر من دبلوماسية. لقد صنعت جسراً بين قلوب السوريين وقيادة سعودية اختارت أن يكون لها موقف يتجاوز الحسابات، ويقترب من نبض الإنسان.