دخل محمد الشلهوب، المدرب المؤقت لفريق الهلال الأول لكرة القدم، معترك التدريب الرسمي في ظروف حساسة، خلفًا للبرتغالي جورجي جيسوس.

اقرأ أيضاً | الاتحاد السعودي يعلن تفاصيل قوائم الأندية للموسم الجديد 2025-2026

وقاد الشلهوب الهلال إلى انتصار مهم على الرائد في الجولة 30 من دوري روشن السعودي، ليبدأ مهمته بتحقيق العلامة الكاملة، في ظهوره الأول كمدرب للفريق الذي صنع فيه مجده كلاعب.

شاموسكا المتعثر

تثير تجربة الشلهوب مقارنات تلقائية مع مدربين سبقوه في ذات المهمة المؤقتة، بين نجاح لافت للبرتغالي خوسيه مورايس، وإخفاق واضح للبرازيلي بريكليس شاموسكا.

في مايو 2021، استلم مورايس دفة الهلال بعد إقالة روجيرو ميكالي، وكان الفريق متصدرًا الترتيب بـ 48 نقطة.

وفي فترة قصيرة، بصم مورايس على نتائج مبهرة، حيث اكتسح الشباب بخماسية (5-1)، وهزم الأهلي بنفس العدد، وحقق انتصارات متتالية على التعاون والفيصلي، مع تعادل وحيد أمام الباطن.

الهلال، تحت قيادة مورايس، سجل 15 هدفًا في خمس مباريات، أنهى بها الدوري بـ 61 نقطة، متفوقًا على الشباب والاتحاد، ليتوج باللقب ويغادر بعدها مباشرة، حاملاً الذهب في مسيرة قصيرة لكنها ناجحة بكل المقاييس.

تجربة شاموسكا.. تصدر ثم انهيار

وعلى النقيض تمامًا، حمل موسم 2018-2019 تجربة مؤلمة لجماهير الهلال، عندما أوكلت المهمة مؤقتًا للبرازيلي شاموسكا، القادم من الفيصلي، بعد إقالة زوران ماميتش.

دخل شاموسكا وهو متصدر الترتيب بـ 63 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن النصر، لكنه لم ينجح في الحفاظ على الصدارة، ليفقد الهلال اللقب في الجولة الأخيرة، مكتفيًا بالمركز الثاني بـ 69 نقطة، خلف النصر المتوج بـ 70 نقطة.

الشلهوب أمام تحدٍ صعب

يخوض الشلهوب المهمة وهو متأخر بفارق ست نقاط عن الاتحاد المتصدر، مع تبقي أربع جولات فقط على نهاية الموسم. وبين من سبقوه، يقف نجم الهلال التاريخي عند مفترق طرق: إما أن يكرر إنجاز مورايس الذهبي، أو يقع في فخ سيناريو شاموسكا المأساوي.

المهمة ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة، فالهلال يملك من الخبرة والنجوم ما يكفي لقلب الموازين، إذا ما نجح الشلهوب في تحفيز لاعبيه وإدارة الجولات المتبقية بذكاء وتوازن.