نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تبدأ إدارة ترامب بترحيل المهاجرين إلى ليبيا؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 08:38 صباحاً
سيكون مثيراً للاهتمام رصد ردة فعل محتجز فيتنامي يخبره ضابط الهجرة الأميركي أنه سيُرحّل إلى ليبيا.
ليبيا ليست مسقط رأسه، وتقع في قارة غير قارته، وشعبها يتحدث أبعد لغة ممكنة عن لسانه الأم، وفوق كل هذا، على الأرجح أنه لم يسمع باسم هذا البلد من قبل.
لكن البلد العربي الشمال أفريقي، مع ذلك، بات اسماً متداولاً على لوائح وكالة الهجرة الأميركية بصفته بلداً "ثالثاً" غير الولايات المتحدة وبلد المهاجر الأصلي ليكون وجهة ترحيل مهاجرين غير شرعيين إلى مصيرهم المجهول حكماً.
وقال محامون في دعوى قضائية إن ستة محتجزين في مركز جنوب ولاية تكساس طلب منهم ضباط الوكالة التوقيع على أوراق تؤكد موافقتهم على الترحيل إلى ليبيا. ولمّا رفضوا، وهم من فيتنام ولاوس والفيليبين، وُضع كلّ منهم مكبلاً في حجز انفرادي للضغط عليهم كي يعدلوا عن رفضهم، بحسب وصف المحامين.
"واشنطن بوست" قالت إن "مسؤولاً أميركياً" أشار إلى خطط لنقل مهاجرين إلى ليبيا عبر طائرات عسكرية لكنه لم يعط تفاصيل إضافية عن مواعيد الرحلات.
القاضي الفيدرالي براين مورفي، وبعد التماس من المحامين ليتدخل في القضية، أعلن أن الترحيل إلى ليبيا يعتبر خرقاً لقرار المحكمة السابق بمنع ترحيل مهاجرين من دون الاستماع إلى مخاوفهم بشأن سلامتهم الشخصية في البلاد التي يُرحّلون إليها. كما أنه أمر إدارة الرئيس دونالد ترامب بتقديم معلومات بشأن هذه الادعاءات.
وزيرة الأمن الداخلي كريستي نيوم قالت إنها لا تستطيع تأكيد المعلومات عن نية الإدارة إرسال أشخاص إلى ليبيا، بينما أعلنت وزارة الخارجية أنها "لا تناقش تفاصيل الاتصالات الديبلوماسية مع حكومات أخرى".
عنصر من دائرة الهجرة والجمارك الأميركية في نيوجيرسي. (ا ف ب)
من جهتها، نفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة (طرابلس)، في بيان، أن تكون قد عقدت صفقة أو نسقت مع الولايات المتحدة بخصوص استقبال مهاجرين، لكنها رجحت أن "أطرافاً أخرى" قد تكون هي التي وافقت على هذا.
لكن القوات الليبية المسلحة التي يقودها خليفة حفتر، وتحكم شرق ليبيا، أشارت أيضاً إلى أنها لم تتفق مع واشنطن على موضوع الترحيل، معلنة رفضها التام لاستقبال المهاجرين داخل المناطق الليبية التي تخضع لسلطتها "مهما كانت الأسباب والمبررات".
"نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤول في الإدارة أنها ضغطت على ليبيا لقبول مرحّلين من جنسيات متعددة يبلغ عددهم نحو "دزينتين"، مضيفاً أن الاتفاق لم يتم نهائياً حتى الآن.
محامو المحتجزين تخوّفوا على سلامة موكليهم في بلد لديه العديد من مراكز الاحتجاز لأجانب، حيث وثّقت منظمات دولية حوادث اعتداءات جنسية وجسدية على بالغين وقصر، بالإضافة إلى ظروف احتجاز تفتقر إلى المقومات الإنسانية. ورأوا أن الاحتمال الأكبر الذي سيواجهه أي محتجز ينقل إلى ليبيا أنه سيسجن هناك ويُعذّب وربما يختفي أو يُقتل.
بيد أن إدارة ترامب تستخدم الترحيل إلى بلدان ثالثة، كالسلفادور وغوانتانامو وغيرهما، كورقة لإخافة المهاجرين غير الشرعيين ودفعهم إلى الخروج من أميركا طوعاً. وهي استمرت في ترحيل المهاجرين إلى السلفادور بعد قرار القاضي الفيدرالي في آذار/مارس الفائت، متحايلة عليه بالقول إن قراره يسري على المسؤولين في دائرة الهجرة بينما ترحيل هؤلاء يجري عبر وزارة الدفاع، ليعود القاضي فيقول إن قراره يسري على كل الإدارات الفيدرالية.
0 تعليق