محمد السيد

أصدرت مصر وقطر بيانا مشتركا في ختام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة، حيث تم التأكيد على العلاقات الأخوية والروابط التاريخية الراسخة بين البلدين، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور في القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وشدد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وقطر، بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة ويعكس الإرادة السياسية للبلدين، ويخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.

وتم التأكيد على المضي قدما في تعزيز التبادل التجاري وزيادة المشاريع المشتركة.

وأكد البيان المشترك تجديد الدعم الكامل لخطة إعادة إعمار غزة، ودعم جهود المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني، في إطار السعي إلى إعادة الاستقرار وإنهاء الانقسام.

كما أعرب الطرفان عن قلق بالغ من استمرار التصعيد في قطاع غزة، وأدانا محاولات تقويض مسارات التفاوض أو استهداف الدول الوسيطة، مؤكدين على ضرورة العودة إلى الهدوء والاستقرار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وقد سلطت الصحافة القطرية الضوء على زيارة السيسي، حيث أشارت صحيفتا الراية والوطن إلى أن هذه القمة جاءت في توقيت بالغ الحساسية على خلفية التطورات في غزة، وأكدت أن العلاقات القطرية المصرية أصبحت تشكل بعدا استراتيجيا يعزز الأمن الإقليمي.

وأشادت الصحف القطرية بالتواصل المستمر بين قيادتي البلدين، معتبرة أن مصر وقطر تلعبان دورا رئيسيا في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والعمل على إرساء هدنة دائمة، وإنجاح جهود تبادل الأسرى والمساعدات.