كتب – محمود كمال

أعاد متطرفون يساريون في اليونان إشعال أجواء العنف بعدما أعلنوا مسؤوليتهم عن تفجير قنبلة استهدفت مكاتب شركة السكك الحديدية هيلينيك ترين وسط العاصمة أثينا.

ونشرت منظمة تطلق على نفسها اسم الدفاع الذاتي الثوري للطبقات بيانا على موقع إلكتروني يستخدمه اليساريون المتشددون وأكدت فيه تنفيذ الهجوم مساء الجمعة.

وفجر المهاجمون القنبلة عند مدخل المبنى لكن التدخل السريع من الشرطة حال دون وقوع إصابات بعدما تلقت اتصالاً تحذيرياً مجهول المصدر وأخلت المقر في الوقت المناسب.

وفتحت وحدة مكافحة الإرهاب اليونانية تحقيقا فوريا في الحادث وبدأت جمع الأدلة ومراجعة البلاغات السابقة المرتبطة بالمنظمة المعلنة خاصة بعد أن تبنت الأخيرة هجوما مماثلا استهدف وزارة العمل في فبراير 2024 وأسفر حينها عن أضرار مادية فقط.

وواجهت شركة هيلينيك ترين والحكومة اليونانية اتهامات متكررة بالإهمال، لاسيما بعد الكارثة التي وقعت في فبراير 2023 عندما اصطدم قطار ركاب بقطار شحن ما أسفر عن مقتل 57 شخصاً ولا تزال التحقيقات حول الحادث مستمرة حتى الآن.

واستغلت المنظمة هذا السياق لتبرير الهجوم الأخير معتبرة إياه ردا على الظلم والإهمال.

ونظمت الجماعة خطابها بمزيج من التهديدات والتبريرات، مؤكدة أنها تواصل ما تسميه حرباً ثورية في المدن وتهدف  حسب تعبيرها إلى إسقاط الدولة ومحاسبة من يتسببون في ظلم اجتماعي وهيمنة طبقية.

وشهدت اليونان على مدار العقود الماضية سلسلة من الهجمات المماثلة نفذتها جماعات يسارية متطرفة تتبنى فكرا معاديا للمؤسسات الحكومية والاقتصادية وتلجأ للعنف كوسيلة للتعبير السياسي والاجتماعي.