نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الانتخابات ومخالب الضعفاء - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 12:50 مساءً
سعد نسيب عطاالله
قال الفيلسوف الألماني، فريدريك فيلهيلم نيتشه، (15 تشرين الأول/أكتوبر 1844 - 15 آب/أغسطس 1900) : "كم هزئت من أولئك الضعفاء الذين يعتبرون أنفسهم صالحين لمجرد أن لا مخالب لهم"!.
اخترت هذا القول الفلسفي حتى يكون انطلاقة ضميرية وتوجيهية لتذكير الناخبين والناخبات قبل حلول الانتخابات البلدية والاختيارية مع إطلالتها المنشودة منذ قرابة عقد على غياب التنمية، وضرورة استعادتها في جميع القرى والبلدات والمدن اللبنانية.
تشهد عائلات المنازل الآمنة هذه الأيام والليالي طوافاً هستيرياً من رؤساء لوائح المرشحين على هذه الانتخابات، قل نظيره في السابق، يشوبه شكوك وغموض وحياء وخجل من جانب هذه العائلات والأفراد المستضيفة، ووقاحة ودجل واستغباء من طرف الطارقين أبوابهم على عجلة من أمرهم، في توزيع الوعود الفارغة، والرشاوى المالية حيث تدعو الحاجة.
أود تذكير الناخبين والناخبات الكرام، أن تستفيق ذاكرتهم ومعرفتهم بهؤلاء المرشحين الذين أفسدوا في بيئتهم وتصرفاتهم، والذين ينقضون وعودهم قبل صياح الديكة، أن لا خير فيهم ولا امل في تحقيقهم أي إنماء وتنمية جماعية، بل هم وراء غايات شخصانية أنانية سلطوية وتسلطية، ولا يتوخون سوى الاستزادة في الفساد والإفساد.
إنني لا أعمم أن المرشحين جميعهم على شاكلة ما ذكرت آنفاً، بل إن بينهم خيرون كثر لبيئتهم وللأجيال البلدية الواعدة، وهذا يتوجب على الناخبات والناخبين الركون إلى العقل والعدل والضمير عند اختيار الأشخاص الواعدين الذين تدل عليهم أعمالهم وتصرفاتهم وتواضعهم الجلي حضورياً ومسلكياً.
أيتها الناخبات وأيها الناخبون، أنتم لستم ضعفاء ولن تنمو على أناملكم الطرية مخالب، بل إن أصواتكم هي رماحكم الداعمة للحق والخير والإنتماء الصحيح لكم ولمجتمعكم.
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، وما أسمى من الاختبار حين يحين الاختيار!
0 تعليق