ديربي الدار البيضاء... قمة بلا روح! - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ديربي الدار البيضاء... قمة بلا روح! - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 12:50 مساءً

خرج قطبا كرة القدم المغربية الوداد والرجاء البيضاويين خاليي الوفاض هذا الموسم، لتتكرس أزمتهما المتلازمة في الأعوام القليلة الأخيرة على وقع ظهور قوى جديدة في المشهد.

 

يبدو غريباً ألا يحرز أي من الفريقين العريقين أي لقب في موسم واحد، فخرج الرجاء مبكراً من دوري أبطال إفريقيا في حين غاب الوداد كلياً لأول مرة من عشرة مواسم، يضاف لتراجعهما في الدوري المحلي أمام البطل الجديد نهضة بركان، وودعا من الباب الضيق مسابقة كأس العرش، حتى في مباراتهما "البطولة المصغرة" حكمها التعادل الضعيف وسط غياب الجمهور عن اللقاء العائد الى "الموطن الأصلي" ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء بحلته الجديدة.

 

وقاطع مناصرو الناديين المدرجات في موقف احتجاجي، يكشف عن حجم الغضب الشعبي تجاه ما تصفه الفصائل المشجعة للفريقين بـ”الاستغلال والتضييق الممنهج” ضد الجمهور الكروي.

 

وكانت ادارة البطولة تمني النفس بافتتاح كبير للملعب التاريخي بعد تأهيله لاستضافة كأس أفريقيا المقبلة، بلقاء الديربي الكبير ولوحاته الجماهيرية النادرة إلا أن هذه التطلعات خابت كلياً، واعتبرت روابط الجماهير أن “من يقمع الجمهور لا يمكنه التعويل عليه لإنجاح التظاهرات المقبلة”.

 

ملعب محمد الخامس (إكس)

 

إذاً، واقع محزن آلت اليه واحدة من أبرز مباريات الديربي العالمية، إذ فقدت القمة البيضاوية حوافز تنافسية كبيرة كانت تدمغها، فضلاً عن خسارة الفريقين العديد من النجوم البارزين حيث نزحوا إلى بطولات جديدة أو أندية أكثر استقراراً على الصعيد المادي وكذلك مستقبلاً أفضل، في ظل عجز الأندية عن تلبية تطلعاتهم.

 

نتيجة التعادل المخيبة 1-1 أمام مدرجات شبه خاوية، يأمل جماهير الناديين أن تشكل منعطفاً في مسارهما  نحو إصلاح داخلي حقيقي، يعي إليهما الهيبة محلياً وقارياً، إذ وقعا في قبضة التسييس والأحزاب، ما أدى الى اختلال في التسيير والتدبير وإنهاء مقدرات الناديين الشعبية والمالية والفنية.

 

عرف الرجاء أزمات ادارية متلاحقة حيث بدل الفريق أكثر من سبعة رؤساء في السنوات العشر الأخيرة وكل منهم جاء برؤية ادارية مختلفة، استمر الذي نتج عنه تراكم المشاكل من كافة النواحي، ومع ذلك حافظ الفريق في بعض الأحيان على موقعه المتقدم وأحرز الألقاب.

 

أما الوداد، فعاد فترة مثالية مع رئيسه سعيد الناصيري الذي جاء بعدما رفعت الجماهير البطاقة الحمراء بوجه الرئيس الأسبق عبد الإله أكرم، الفترة الذهبية بقيادة الناصيري وضعت "وداد الأمة" في صدارة المشهدين المحلي والقاري، إلا أن فضيحة الرئيس واتهامه بقضايا التهريب الدولي للمخدرات المعروفة باسم "اسكوبار الصحراء"، قوضت أركتن النادي الذي لم يجد ضالته مع الرئيس الجديد سعيد آيت منا الذي كان رئيس ناد لمدينة مجاورة شباب المحمدية!

 

هذه الأزمات أرخت بثقلها على الفريقين العريقين، فأصبحا في عزلة فنية نتيجة نزوح نجومهما وتعويضهما بلاعبين لا يحملون الحمض النووي للفريقين فضلاً عن غياب تام لأكاديميتي الناديين، ما يكشف حجم العشوائية في التخطيط من دون  رؤية واضحة أو منطق كروي سليم، حيث لا يمثل الناديين حاليا الحلم الكروي الذي كان يراود اللاعبين في العقود الماضية.

 

المجتمع البيضاوي حالياً ينظر بعين الريبة إلى واقع القطبين، وينشد إنقاذهما من براثن العشوائية والتغلغل السياسي إليهما، وإعادتهما إلى شعبيهما بلونيس الأخضر والأحمر على أيدي أبناء الناديين دون سواهم وبعيداً عن الحسابات الضيقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق