كتب .. مصطفى محمود

شنت قوات الدعم السريع، خلال الأيام الثلاثة الماضية، هجومًا دمويًا واسع النطاق على محلية أم كدادة بولاية شمال دارفور، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 52 مدنيًا، وإحراق نحو 900 منزل، إلى جانب حالات نزوح جماعي واختفاء عشرات الأشخاص، وفق ما أفادت به منظمات حقوقية وإنسانية محلية ودولية.

وقالت محامو الطوارئ، في بيان رسمي صدر الأحد، إن "قوات الدعم السريع نفذت عمليات تصفية بحق المدنيين داخل أم كدادة، واقتحمت المستشفى المحلي، حيث اعتدت على المرضى وأعدمت عدداً من أفراد الطاقم الطبي".

وأكد البيان أن الهجوم تضمن عمليات حرق ونهب واسعة للمنازل والممتلكات، مشيرًا إلى أن المدينة تعاني وضعًا إنسانيًا متدهورًا نتيجة الاشتباكات التي اندلعت منذ اجتياح المدينة يوم 10 أبريل الجاري.

ومن جهتها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 240 أسرة جديدة فرت من أم كدادة السبت، جراء تجدد الاشتباكات بين الدعم السريع وجماعات قبلية مسلحة. وأضافت أن هذه الموجة تأتي بعد نزوح أكثر من 3500 أسرة منذ بداية الهجوم.

وأوضحت المنظمة أن المدينة لا تزال تحت وضع أمني متأزم، مع استمرار الاشتباكات وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية.

وكانت قوات شوقارة، وهي جماعة قبلية مسلحة مدعومة من الجيش السوداني، قد سيطرت على أم كدادة في فبراير 2024، بعد طرد قوات الدعم السريع منها، ونجحت حينها في صد عدة هجمات متكررة. لكن الهجوم الأخير للدعم السريع جاء أكثر عنفًا وتنظيمًا، ما أدى إلى استعادتها السيطرة على المدينة، بحسب ما نقلته صحيفة سودان تربيون.