أثار قرار سحب الجنسية الكويتية من الشيخ نبيل العوضي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لما يحمله من أبعاد سياسية ودينية واجتماعية،  ورغم مرور سنوات على القرار، لا يزال اسمه يُتداول في الأوساط العامة نظرًا لتاريخه الدعوي والإعلامي، مما يدفع الكثيرين للتساؤل.

 من هو نبيل العوضي؟

1. نشأته وتعليمه

وُلد الشيخ نبيل علي العوضي في الكويت عام 1970 ونشأ في بيئة محافظة دفعت به نحو العلم والدعوة، حصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة الكويت، ثم أكمل دراسته العليا في التربية، وتخصص لاحقًا في مجال التربية الإسلامية، مما شكّل مزيجًا فريدًا بين التفكير العلمي والدعوي.

2. مسيرته الدعوية والإعلامية

برز اسم نبيل العوضي في مطلع الألفية الجديدة كواحد من أبرز الدعاة الخليجيين عبر البرامج الدينية على الفضائيات، خاصة برامجه الرمضانية التي كانت تُبث على قنوات عربية، تميز بأسلوبه القصصي في السرد والتأثير العاطفي في خطبه ومحاضراته، وركز بشكل خاص على القصص الإيمانية وقضايا الشباب.

3. علاقته بالقضايا السياسية والدينية

رغم أن العوضي لم يكن ناشطًا سياسيًا مباشرًا، إلا أن بعض مواقفه وآرائه وُصفت بأنها تميل إلى الطابع المعارض أو الداعم لتيارات إسلامية، وهو ما دفع السلطات الكويتية عام 2014 إلى إصدار قرار بسحب جنسيته، بدعوى أسباب تتعلق بالمصلحة العامة، دون توضيح رسمي مفصل.

4. رد فعله بعد سحب الجنسية

أعرب الشيخ نبيل العوضي عن حزنه وأسفه العميقين عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد التزامه بالنهج الوسطي والاعتدال في الدعوة. كما لقي تضامنًا واسعًا من متابعيه داخل الكويت وخارجها، معتبرين أن القرار يحمل أبعادًا سياسية أكثر منه قانونية.

5. وضعه الحالي

بعد سحب الجنسية، قلّ ظهوره الإعلامي، وابتعد إلى حد كبير عن البرامج التلفزيونية، لكنه واصل نشاطه عبر الإنترنت من خلال نشر المحاضرات والمقاطع الدعوية. لا يزال يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في الخليج العربي، ويُعد من أبرز الدعاة الذين استطاعوا التأثير في أجيال من الشباب.