كتب – محمود كمال

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيكشف خلال هذا الأسبوع عن حجم الرسوم الجمركية الجديدة التي ستفرض على واردات أشباه الموصلات في خطوة تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الخارج.

وأوضح ترمب أن خطته ستتضمن قدرا من المرونة تجاه بعض الشركات داخل القطاع، خاصة تلك التي تُظهر التزاماً بالنقل التدريجي لعملياتها إلى الأراضي الأميركية.

وألمح إلى أن الإعفاءات الحالية التي تستفيد منها المنتجات الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر قد لا تستمر طويلا مشيرا إلى أنها إجراءات مؤقتة في إطار استراتيجية إعادة ضبط الميزان التجاري.

وسعى خلال رحلته على متن طائرة الرئاسة إلى تقييم السيناريوهات المختلفة مع مستشاريه دون أن يحدد ما إذا كانت الخطوة التالية ستكون دبلوماسية أم ذات طابع تصعيدي اقتصادي.

ورفض أن يؤكد إعفاء الهواتف الذكية من الرسوم، لكنه شدد على ضرورة تبني نهج مرن لا يتسبب في ضرر بالغ للشركات الأميركية العاملة في هذا المجال.

وأكد أن الصرامة الزائدة في السياسات التجارية قد تنقلب على أصحابها، ودعا إلى موازنة دقيقة بين الحماية والصداقة التجارية.

وأطلق في وقت سابق من اليوم نفسه تحقيقا جديدا يتعلق بالأمن القومي ويستهدف مراجعة كاملة لسلسلة توريد الإلكترونيات وأشباه الموصلات، بهدف كشف مكامن الضعف الاستراتيجي.

وأثار البيت الأبيض موجة من التفاؤل الحذر لدى المستثمرين بعدما أعلن الجمعة الماضية عن استثناءات محددة من الرسوم الجمركية، ما أنعش الآمال بإمكانية تجنيب بعض قطاعات التكنولوجيا الدخول في صراع مباشر مع تداعيات الحرب التجارية.

ورفض ترمب أيضا أن تؤول ملكية شركة يو إس ستيل الأميركية إلى طرف أجنبي، مكررا موقفه الرافض لصفقة الاستحواذ اليابانية التي تقدمت بها شركة نيبون ستيل بقيمة تجاوزت 15 مليار دولار.

وصرح في لقاء سابق بأن بيع شركة الصلب الأميركية لشركة أجنبية أمر غير مقبول، واعتبر أن يو إس ستيل تمثل رمزاً صناعياً لا بد من الحفاظ عليه كملكية وطنية.

وتسببت تعليقاته في هبوط أسهم الشركة بنسبة 7%، ما خلق اضطراباً في الأسواق ودفع الشركتين إلى محاولة طمأنة الإدارة الأميركية عبر وعود باستثمارات جديدة وتوسعات محلية.

وكشف رئيس الوزراء الياباني، خلال جلسة برلمانية في طوكيو أن ترمب ناقش معه الصفقة خلال لقائهما في فبراير وشدد على ضرورة التفريق بين الاستثمار العابر والملكية الكاملة في ضوء القانون الأميركي.