كن صوتًا لمن لا صوت له - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كن صوتًا لمن لا صوت له - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 10:08 صباحاً

كن صوتًا لمن لا صوت له

الكلمات لا تكفي أحياناً، لكن الصمت مؤذٍ أكثر. حتى من يملك القدرة على التعبير عن مشاعره، قد لا يجد في كلماته ما يكفي لإفراغ ما يحمله من ألم، أو لشفاء ما تركه المجتمع من أذى

شذا حجازي

 

الكلمات لا تكفي أحياناً، لكن الصمت مؤذٍ أكثر. حتى من يملك القدرة على التعبير عن مشاعره، قد لا يجد في كلماته ما يكفي لإفراغ ما يحمله من ألم، أو لشفاء ما تركه المجتمع من أذى. ورغم ذلك، لا يتوقّف... بل يسعى بكل ما أوتي من طاقة الى أن يُبسّط الأمور، أن يُمهّد الطريق، أن يرفع الصوت... نيابةً عمّن لا صوت لهم.
 حين ترى أمراً يزعج شخصاً ما، لا تقف مكتوفاً، تدخَّل وساعد. قد لا يبدو ذلك مهماً الآن، لكنه سيرتدّ عليك يوماً ما. وربما يكون الخير الحقيقي أن تمدّ يدك اليوم، لا غداً. أحياناً، لا يعبّر لك شقيقك أو شقيقتك إن كانا بخير، لكن تصرّفاتهما تقول ذلك بوضوح، لا تتجاهل الإشارات. لا تتردد في سؤالهما. أن تصغي، أن تسأل، أن تكون حاضراً هو في ذاته واجب إنساني وأخلاقي.
 المجتمع يجعلنا نشكّك أحياناً في ما نقوم به، مع أنه أقلّ ما يمكن فعله. لا تترك فقيراً، ولا تترك خلفك أشياء تعيد التفكير فيها لاحقاً لتتساءل: لماذا لم أساعده؟ لا تترك زميلك، حتى وإن كان مجرّد زميل. أعطِ كتفك لمن لا كتف له. ضع في بالك أن كل ما تفعله سيرجع إليك يوماً على شكل حماية، أو وقاية، أو أسلوب، أو قوّة، أو أي شيءٍ آخر. لكنه، في النهاية، سيرجع إليك، ولو في عالمٍ آخر. أنت من يحدّد مصيرك في هذا التعاطي. كأنها نظرية: كلما كنتَ جيّداً، كلما جذبت التصرفات الجيدة إلى حياتك.
 عبّر عمّا يزعجك بأي طريقة كانت. عبّر عن غيرك. تكلّم عن قصصك وقصصهم. لا تدع المجتمع يمنحك فكرة خاطئة عمّا تقوم به. أنت في طريقك، ولا أحد يجب أن يتدخّل في ذلك. أكمل هذه المسيرة التي خُلقتَ من أجلها. يا أيها الإنسان القوي، الشجاع، افعل ما خُلقت من أجله.

 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق