كتب – محمود كمال

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيصدر قراراً بشأن إيران في وقت قريب جداً، بعد انتهاء أولى جولات المحادثات التي جرت بين الطرفين في سلطنة عمان.

واستعرض ترمب مع فريقه من المستشارين كافة السيناريوهات المتعلقة بإيران على متن طائرة الرئاسة إير فورس وان، دون أن يوضح ما إذا كان القرار سيتضمن تحركا دبلوماسيا أو عسكريا.

وهدد باستخدام القوة العسكرية في حال فشل المحادثات في كبح جماح البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الوقت لا يسمح بالتأخير.

وكشف موقع أكسيوس الأميركي عن أن الجولة الثانية من الحوار بين واشنطن وطهران ستعقد السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.

وشهدت مسقط أول تواصل مباشر -وإن كان غير رسمي بين إيران وإدارة ترمب منذ مغادرته الرئاسة، في أجواء وصفت بأنها هادئة ومثمرة.
أشاد مسؤولون من الجانبين بالأجواء الإيجابية التي رافقت الجلسات الأولى وأكدوا أن الطرفين أظهرا رغبة حقيقية في التوصل لاتفاق.

وقال ترمب للصحفيين إن المحادثات جرت بشكل جيد لكنه فضل عدم الخوض في التفاصيل إلى حين انتهاء كامل الجولات المرتقبة.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الطرفين اقتربا من التفاهم على إطار واضح للانطلاق في مفاوضات أكثر عمقاً.

وتوقع عراقجي أن تستأنف المحادثات السبت القادم، وأكد أن طهران لا تسعى لمجرد الحوار بل لاتفاق يُنجز في أقرب وقت.
وأصدر البيت الأبيض بيانا أكد فيه أن اللقاءات التي جرت في مسقط كانت إيجابية وبنّاءة للغاية، وشهدت مشاركة شخصيات دبلوماسية رفيعة من الجانبين.
وأوضح البيان أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف وسفيرة واشنطن لدى عُمان آنا إسكروجيما شاركا بشكل مباشر في المشاورات.
ورحب البيان بمستوى التفاهم الذي تحقق، ورأى أن اللقاءات شكلت خطوة أولى في مسار معقد لكنه قابل للتقدم.

واتفق الجانبان بحسب البيان على عقد جولة ثانية من المباحثات السبت المقبل لاستكمال ما بدأوه في عمان.

وأثار ترمب مفاجأة حين أعلن الاثنين، عن انطلاق المحادثات في سلطنة عمان، وهو ما اعتُبر تطورا لافتا في مسار العلاقة الأميركية الإيرانية.

وتمسكت إيران بإجراء المحادثات بشكل غير مباشر عبر وساطة عمانية، على عكس ما طالب به ترمب الذي فضّل لقاءات مباشرة وجها لوجه.