كتب .. مصطفى محمود

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري في العاصمة القطرية الدوحة، أن مصر تمتلك مقومات سياحية واستثمارية كبيرة تجعلها وجهة جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية، مشيرًا إلى أن الحكومة تستهدف رفع عدد السائحين من 16 مليون إلى 30 مليون سائح سنويًا في إطار خطة وطنية طموحة لتعزيز القطاع السياحي.

وأوضح الرئيس السيسي أن هذا التوجه يأتي بالتوازي مع جهود تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات السياحية، باعتبار السياحة إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد المصري.

وشهد اللقاء، الذي حضره كبار المسؤولين القطريين ورجال الأعمال البارزين، نقاشًا موسعًا حول فرص التعاون التجاري والاستثماري بين القاهرة والدوحة، في ظل رغبة الطرفين في تعزيز الشراكات الاقتصادية.

وأشار السيسي إلى أن الاقتصاد المصري تجاوز تحديات صعبة خلال السنوات الأخيرة، بفضل إجراءات إصلاحية شاملة ساهمت في تحسين بيئة الأعمال، مؤكدًا أن الدولة تعمل على إزالة معوقات الاستثمار وتسهيل الإجراءات، عبر آليات مثل الشباك الواحد ومنح الرخصة الذهبية للمستثمرين.

كما طمأن الرئيس المستثمرين بشأن تحويل العوائد بالعملات الأجنبية، مؤكداً أنه "لم تعد هناك أي مشكلة في تحويل الأرباح أو العوائد إلى خارج مصر"، وهو ما يُعد إشارة واضحة على استقرار الوضع النقدي وتحسن مناخ الاستثمار.

واستعرض السيسي تنوع الفرص الاستثمارية في مصر، لا سيما في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة، بالإضافة إلى التركيز على توطين الصناعة وتعزيز التكنولوجيا المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.

وأكد انفتاح الجانب المصري على مختلف أشكال الشراكات الاستثمارية، داعيًا رجال الأعمال القطريين إلى الاستفادة من البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها مصر، والدخول في مشروعات مشتركة تدعم التكامل الاقتصادي بين البلدين.