تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية اليوم /الاثنين/، مع تفاعل المتداولين مع إشارات متباينة بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية والصراع التجاري مع الصين، رغم استمرار تأثير التوقعات بضعف الطلب وانخفاض الأسعار.

وذكر موقع “إنفستنج” الأمريكي أن العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو انخفضت بنسبة 0.3% إلى 64.56 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3% إلى 60.75 دولار للبرميل .

وتداولت أسعار النفط قرب أدنى مستوى لها في أربع سنوات تم تسجيله الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من تباطؤ الطلب واضطرابات في التجارة أثرت سلبا على أسواق السلع الأساسية.

كما ساهمت احتمالات زيادة الضغوط الاقتصادية على الصين – أكبر مستورد للنفط في العالم – في الضغط على الأسعار، في ظل احتدام الحرب التجارية بينها وبين الولايات المتحدة.

وشهدت التوترات في الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بعض التخفيف الطفيف خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن أكد البيت الأبيض أن واردات الإلكترونيات من الصين ستستثنى مؤقتا من الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترامب بنسبة 145%، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار إلى أن هذا الاستثناء مؤقت فقط، وأن إدارته تستعد لفرض رسوم منفصلة على الإلكترونيات في الأشهر القادمة، كما أوضح أن واردات الإلكترونيات لا تزال تخضع لرسوم جمركية شاملة بنسبة 10%، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 20% ضد الصين بسبب مادة الفنتانيل.

وردت الصين على رسوم ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأمريكية، مما شكل تصعيدا كبيرا في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. من جانبه، قال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن أسعار الطاقة من المتوقع أن تكون أقل في المتوسط خلال فترة حكم ترامب، مع توقعات بانخفاض أسعار النفط تحديدا.

ويستهدف ترامب خفض أسعار الطاقة كجزء من خطته للحد من التضخم، حيث كرر دعواته للسعودية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لزيادة الإنتاج وخفض الأسعار – وهي دعوات لم تلق استجابة كاملة حتى الآن.

كما لوح ترامب بخطط لتوسيع إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة، وهو ما قد يزيد المعروض النفطي بشكل كبير في السنوات المقبلة، لكن الأسواق لا تتوقع زيادة قريبة في الإمدادات نتيجة هذه الخطة، نظرا للوقت والاستثمارات اللازمة لتطوير البنية التحتية للطاقة الأمريكية.