نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شركات الاستحواذ تلجأ لصناديق الثروة بالخليج كمستثمرين موثوقين وسط الحرب التجارية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 08:11 صباحاً
القاهرة (خاص عن مصر)- في أعقاب تصاعد التوترات التجارية العالمية، تسعى شركات الاستثمار الخاص بشكل متزايد إلى بناء علاقات قوية مع صناديق الثروة بالخليج.
وفقا لتقرير بلومبرج، ازدادت أهمية صناديق الثروة بالخليج، التي تُعتبر تقليديًا مصدرًا مهمًا لرأس المال، في ظل المناخ الاقتصادي الحالي، حيث تُسبب الحرب التجارية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطرابًا في الأسواق العالمية.
استجابةً لذلك، تتبنى شركات مثل مجموعة كارلايل وبلاك روك استراتيجيات مبتكرة لتعزيز الثقة وتأمين استثمارات حيوية من منطقة الخليج.
جهود لبناء علاقات أقوى مع صناديق الثروة بالخليج
اضطرت شركات الاستثمار الخاص العملاقة، التي لطالما لجأت إلى صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط للحصول على استثمارات كبيرة، إلى مضاعفة جهودها في ظل تعقيد الحرب التجارية المستمرة للأسواق المالية العالمية.
تتضمن أحدث مبادرة من مجموعة كارلايل إرسال أكثر من ستة من كبار المديرين التنفيذيين إلى أبوظبي لتقديم تدريب متخصص لصناديق الثروة السيادية في المنطقة. بدورها، أطلقت بلاك روك برنامجًا تطويريًا يركز على توظيف الشباب السعوديين، حتى أنها نقلت العديد من كبار خبراء الاستثمار إلى المملكة لتسهيل هذه العملية.
أكد بهاسكار جوبتا، رئيس مجلس إدارة مجموعة أبيكس في الشرق الأوسط والهند، أن بناء العلاقات الناجحة في المنطقة يتجاوز مجرد فتح مكاتب.
قال جوبتا: “إن بناء علاقات هادفة من خلال العادات المحلية – مثل تجمعات الشيشة المسائية، ورحلات الصيد في عطلات نهاية الأسبوع، ووجبات العشاء المشتركة – يلعب دورًا حيويًا في بناء الثقة والشراكات طويلة الأمد”.
يُظهر هذا التركيز على المشاركة المحلية الأهمية المتزايدة للحساسية الثقافية والصلات الشخصية في تأمين استثمارات طويلة الأجل في منطقة الخليج.
التكيف مع المشهد الجيوسياسي
أصبحت هذه المشاركات الاستراتيجية أكثر إلحاحًا في أعقاب الحرب التجارية التي شنها ترامب، والتي زادت من الحاجة إلى السيولة في الشرق الأوسط في ظل مواجهة الأسواق الأخرى لضغوط مالية.
في الأسابيع الأخيرة، لم تُؤدِّ زيادات الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية إلى تآكل أسواق الأسهم العالمية فحسب، بل فاقمت أيضًا تحديات التمويل لشركات الاستثمار الخاص، التي شهدت انخفاضًا بنسبة 23% في رأس المال المُجمَّع عن العام السابق.
بالنسبة للعديد من هذه الشركات، يُمثِّل الشرق الأوسط شريان حياة بالغ الأهمية، حيث تحتفظ صناديق الثروة السيادية باحتياطيات مالية كبيرة.
أدركت شركات الاستثمار الخاص أن صناديق الثروة السيادية في المنطقة – وخاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر – تُرسِّخ مكانتها بشكل متزايد كمستثمرين موثوقين خلال فترات عدم استقرار السوق العالمية.
أثبتت هذه الصناديق قدرتها على التدخل خلال فترات ركود السوق، كما يتضح من تدخلاتها خلال الأزمة المالية لعام 2008، عندما اشترت أصولًا متعثرة مثل حصص سيتي جروب وعقارات فاخرة مثل هارودز ونادي مانشستر سيتي لكرة القدم.
التأثير المتزايد للشرق الأوسط
مع تغيُّر الظروف الجيوسياسية والاقتصادية، من المتوقع أن ينمو دور الخليج كمركز استثماري رئيسي. تعكس شراكات بلاك روك الأخيرة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) ومبادرات إقليمية أخرى استراتيجية طويلة الأجل لتوطيد العلاقات مع أسواق الشرق الأوسط.
من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة والاستثمار في المواهب المحلية، لا تقتصر الشركات على تأمين الاستثمارات فحسب، بل تساهم أيضًا في تطوير الخبرات المالية في المنطقة.
أكد درو ماكنايت، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة فورتريس للاستثمار، أن الرغبة في الانخراط في المنطقة آخذة في التزايد بين مديري الأصول. وقال: “هناك رغبة من الشركاء المحدودين في ألا تقتصر الشركات على امتلاك مكتب لجمع التبرعات. إنهم يريدون التزامًا أعمق ومشاركة فعّالة من شركات الاستثمار الخاص”.
أقرا أيضا.. “سيكون الأمر فوضويًا”.. الأمريكيون يذكرون تأثير رسوم ترامب الجمركية على إنفاقهم
تحدي جمع التمويل في سوق صعبة
على الرغم من الأهمية المتزايدة لثروات الخليج، فإن شركات الاستثمار الخاص ليست بمنأى عن التحديات التي تفرضها ظروف السوق العالمية الحالية. فبينما يخوض مديرو الأصول غمار التحديات الناجمة عن سياسات ترامب التجارية، يواجه العديد منهم صعوبات في تحقيق أهدافهم من جمع التمويل.
على سبيل المثال، واجهت مجموعة كارلايل صعوبة في جمع تمويلات كبيرة في أوروبا، بينما أجّلت شركات أخرى مثل أرديان حملاتها الرئيسية لجمع التمويل بسبب جهود إعادة الهيكلة في سوق متزايدة التحديات.
علاوة على ذلك، قد تؤثر تقلبات أسعار النفط العالمية، التي تفاقمت بسبب قرارات أوبك+، بشكل أكبر على إنفاق صناديق الثروة السيادية. ومع ذلك، يعتقد المحللون أن صناديق الثروة الخليجية ستواصل على الأرجح التدخل لتوفير السيولة، كما فعلت خلال أزمة 2008.
أشار داسجوبتا من مجموعة فورتريس للاستثمار إلى أنه “بحلول نهاية العام، سيكون جميع مديري الأصول في أبوظبي والسعودية يتطلعون إلى جمع الأموال. لذا، فإن المشاركة المبكرة ستحدث فرقًا حقيقيًا”.
التوقعات الاستراتيجية طويلة المدى
مع استمرار تأثير الحرب التجارية وعدم استقرار الأسواق على المشهد المالي العالمي، تسعى شركات الاستثمار الخاص لإيجاد طرق جديدة ومبتكرة لتأمين رأس المال.
من المتوقع أن تلعب ثروة الشرق الأوسط، التي تُعدّ بالفعل محورية في الأسواق المالية العالمية، دورًا أكثر أهمية في السنوات المقبلة. وبالنسبة للشركات التي تتطلع إلى البقاء في طليعة هذا المجال، لم يعد بناء علاقات متينة مع صناديق الثروة السيادية الخليجية خيارًا، بل ضرورة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : شركات الاستحواذ تلجأ لصناديق الثروة بالخليج كمستثمرين موثوقين وسط الحرب التجارية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 08:11 صباحاً
0 تعليق