نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد بن راشد: دبي التي نريد ترسم ابتسامة على وجوه الجميع - تكنو بلس, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 10:48 مساءً
ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 13 أبريل 2025 11:43 مساءً - وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تدوينة على حسابه في منصة «إكس»، أمس، تحية لكل شخص أو موظف يكون سبباً في إسعاد المراجعين أو المسافرين، ويتعامل معهم بإنسانية وخلق حسن، من خلال تفانيه في عمله وواجباته الوظيفية، مشدداً سموه على أنه يريد لدبي عبر جميع موظفيها أن ترسم الابتسامة وتدخل الفرحة إلى قلب كل مراجع أو مسافر أو زائر.
ونشر سموه في حسابه مقطع فيديو لإعلامية تروي تفاصيل لحظة وداع استثنائية جمعت بين زوجها ووالدته في مطار دبي قبيل عودتها إلى بلدها، حيث تحول هذا الوداع إلى لحظات إنسانية لا تنسى، نتيجة تصرف أخلاقي ونبيل لمأمور جوازات مثّل بلده خير تمثيل، وكان بحق صورة مشرفة ومشرقة لما ينبغي أن يكون عليه الموظف الذي يعمل في المنافذ المختلفة للدولة وللإمارة.
وعلق سموه على الفيديو بالقول: «تحية لمن يرسم ابتسامة، أو يدخل فرحة على قلب مراجع أو مسافر»، مضيفاً سموه: «هذه دبي التي نريد».
وفيما روته الإعلامية حول الموقف الذي حصل مع زوجها ووالدته، ومأمور الجوازات الوكيل عبدالله البلوشي في مطار دبي، فإن والدة زوجها أنهت إجراءات سفرها للعودة إلى وطنها، وكانت تُدفع على كرسي متحرك باتجاه بوابة الصعود إلى الطائرة، بينما كان ابنها يلوح لها بيده مودعاً إياها، والدموع تغالب عينيه، ولم يكن مأمور الجوازات عبدالله البلوشي مجرد شاهد على المشهد، بل تأثر به إلى حد التدخل الإنساني.
وأضافت أن البلوشي بادر بسؤال زوجها عن المرأة التي ودعها، ومدة بقائها في الدولة، ليجيبه الزوج باستغراب أنها والدته، وأنها أقامت مدة شهر إلا يومين، فسأله البلوشي عن سبب المغادرة المبكرة، ليجيبه الزوج بأن والدته مضطرة للعودة بسبب ارتباطها بمواعيد علاجية في موطنها.
في تلك اللحظة، طلب البلوشي من الابن أن يرافقه ليلحقا بأمه، ولما وصلا إليها، استوقفها البلوشي، وراح يسألها بأدب الابن المتحدث مع أمه، ويمازحها قائلاً لها: «من زعلك يا أمي؟ هل قصرنا معك في شيء؟»، ثم طلب منها العودة سريعاً في زيارة قادمة، وأوصاها بالدعاء له، ليترك بعدها المجال مجدداً لابنها كي يودعها ويحتضنها مرة أخرى، في لحظة إنسانية جسدت أسمى معاني الرحمة والاحترام الذي يميز تعامل موظفي الدولة مع ضيوفها.
وبعد سرد هذا الموقف، ختمت الزوجة حديثها بسؤال: «هل توجد دولة أخرى في العالم يتعامل فيها المسؤولون بهذه الإنسانية؟».
إشادة كريمة
وفي هذا السياق، قال الفريق محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي: «أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على إشادته الكريمة بموظفينا الذين يزرعون الابتسامة على وجوه الناس، ويجسّدون بأفعالهم معنى الخدمة الحقيقية للإنسان».
وأشار إلى أن ما قام به الوكيل عبدالله البلوشي في المنافذ الجوية ليس موقفاً فردياً، بل هو انعكاس لثقافة مؤسسية متجذّرة في إقامة دبي، «ثقافة نغرسها يومياً في موظفينا، تقوم على التفاعل الإنساني والرحمة قبل الإجراءات، وعلى تحويل لحظات التوتر إلى طمأنينة وثقة».
وأوضح أن هذه الروح لم تأتِ من فراغ، بل ثمرة توجيهات مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، «الذي علّمنا أن خدمة الإنسان هي الغاية الأسمى، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، التي شكلت منظومة متكاملة من المتابعة والتحفيز لنصل اليوم إلى ما نراه من عطاء».
رؤية وثقافة
وأكد المري: «نحن اليوم في إقامة دبي لا نمارس العمل كروتين، بل كرسالة. لقد وصلنا إلى مستوى النخبة، ومن الواجب أن يرقى الجميع إلى مستوى الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي في رؤيتها وإنسانيتها. وأنا فخور بكافة الموظفين في جميع منافذ تقديم الخدمة، فهم سفراؤنا الحقيقيون، وما يحققونه من أثر لا يأتي من فراغ، بل من رؤية، وثقافة، ونهج رسخه قادتنا فينا جميعاً».
شكر وامتنان
من جانبه، عبّر الوكيل عبدالله البلوشي عن بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لما تفضل به سموه من كلمات تبعث على الفخر والاعتزاز، واعتبرها وسام فخر وحافزاً لمواصلة العطاء في خدمة الإنسان.
كما توجه بالشكر والتقدير إلى الفريق محمد المري، المدير العام، واللواء عبيد بن سرور، نائب المدير العام، واللواء طلال الشنقيطي، مساعد المدير العام لقطاع المنافذ الجوية، وكافة القيادات في إقامة دبي، على دعمهم المستمر وترسيخهم لثقافة الخدمة الإنسانية الراقية التي تتجلى في تفاصيل العمل كافة.
وأوضح البلوشي أن ما حدث في ذلك الموقف الإنساني لا يُعد جهداً فردياً بقدر ما هو انعكاس للقيم المؤسسية الراسخة التي يعمل بها جميع موظفي الإدارة.
نهج إنساني
وقال البلوشي: «لاحظت على إحدى المسافرات علامات التوتر والحزن، وبهدف التخفيف عنها، بادرتها بالابتسامة، ثم تبين أنها تودّع ابنها، فطلبت من الزملاء السماح لابنها بالدخول لتوديع والدته مرة ثانية، وحرصت على طمأنتها، ودعوتها للعودة إلى دبي بعد انتهاء فترة علاجها».
وختم تصريحه بالتأكيد على أن هذه المواقف، رغم بساطتها الظاهرة، تُعبّر عن نهج إنساني أصيل استقته الكوادر من القيادة الرشيدة، حيث يُقدَّم الإنسان أولاً، وتصبح الرحمة والابتسامة جزءاً لا يتجزأ من أداء الواجب.
ياسر ابراهيم
كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : محمد بن راشد: دبي التي نريد ترسم ابتسامة على وجوه الجميع - تكنو بلس, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 10:48 مساءً
0 تعليق