عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعا اليوم؛ تم استعراض موقف العمل بمنطقة آثار الأهرامات وخطط إعادة إحياء منطقة “نزلة السمان” كمقصد سياحي، بحضور وزير السياحة والآثار/شريف فتحي، ووزير التعمير والخدمات العامة والمجتمعات العمرانية/شريف الشربيني، ومستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية اللواء دكتور/خالد فودة، ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، والمهندس/عادل النجار محافظ الجيزة، ونائب محافظ الجيزة الدكتورة/هند عبد الحليم، والدكتورة/مها فهيم رئيسة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور/محمد إسماعيل، وذلك للمتابعة بحضور المهندس/حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية المصرية، والمهندس/محمد عبد السلام إسماعيل استشاري مشروع إعادة إحياء منطقة نزلة السمان.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على أن الأعمال الجارية بمنطقة الأهرامات ونزلة السمان الأثرية لها أهمية كبيرة، نظراً لما تزخر به المنطقة ومحيطها من كنوز تاريخية وأثرية فريدة. ولتحقيق هذه الغاية، لا بد من جعل المنطقة محط اهتمام دائم، ورفع مستوى الخدمة المقدمة للزوار الأجانب والمصريين بما يتناسب مع أهميتها وقيمتها الثقافية.

وفي هذا الإطار دعا الدكتور مصطفى مدبولي إلى تضافر الجهود بين مختلف الوزارات والجهات المعنية والالتزام بالخطة الموضوعة مسبقًا لضمان نجاح التشغيل التجريبي وتوفير تجربة سياحية أكثر سهولة وراحة ومتعة لزوار المنطقة.

وأكد وزير السياحة أن أعمال التطوير التي يتم تنفيذها تتم بما يتناسب مع القيمة الثقافية والتاريخية للموقع الأثري، بما يسهم في تحسين التجربة السياحية للزائرين وإحداث أثر إيجابي يشجعهم على زيارته مراراً وتكراراً والترويج له في بلدانهم، كما يجذب المزيد من السياح والزوار إلى المنطقة.

وأوضح الوزير أنه في هذا الإطار يتم متابعة التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات في منطقة الأهرامات بشكل مستمر، كما يتم متابعة حركة الزوار في المنطقة بشكل مستمر على مدار اليوم. التعرف على الدروس المستفادة خلال التنفيذ الميداني لهذا المشروع، والبناء على الجوانب الإيجابية والعمل على منع أي سلبيات أو عوائق قد تنشأ.

وقال شريف فتحي: إن حركة الزيارات أمس كانت سلسة وسهلة. وأشار أحد المسئولين الذين دخلوا الموقع الأثري على طريق القاهرة الفيوم أو تابعوا مسارات الزوار بالمنطقة، إلى أن الموقع استقبل أمس نحو 15 ألف زائر من المصريين والسياح، وأن عدد الزائرين زاد بنسبة 25% مقارنة باليوم الأول من التجربة. ويمثل هذا أعلى حضور للزوار منذ تنفيذ المشروع.

وأضاف وزير السياحة والآثار: «إن الوزارة تعمل بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية على معالجة المخاوف التي يثيرها المرشدون السياحيون أو العاملون المحليون في المنطقة ومعالجتها خلال الفترة المقبلة». وأشار إلى أن تدفق الزوار يوم أمس كان مريحا ومنتظما.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء وكيل الوزارة محمد الحمصاني أن الاجتماع ناقش موقف الأعمال في منطقة الأهرامات الأثرية، بما في ذلك إجراءات تشغيل مبنى مركز الزوار الجديد، وتشغيل نظام الحافلات الكهربائية. كما تم مناقشة إجراءات تنظيم تربية الحيوانات داخل الموقع الأثري، وكذلك تنظيم دخول الحافلات السياحية عبر البوابات الجديدة.

وأضاف المتحدث الرسمي: أن الاجتماع ناقش أيضًا خطط ورؤية إعادة إحياء منطقة نزلة السمان كوجهة سياحية، حيث تمت مناقشة أهم مطالب الأهالي. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد أهداف استراتيجية لإحياء منطقة نزلة السمان. وشملت هذه الأهداف التكامل مع منطقة الأهرامات، وتعزيز السياحة المستدامة، وزيادة عدد السياح، وسعة الفنادق، والخدمات السياحية، وحماية المواقع الأثرية من خلال توليد دخل مستدام. وفي هذا السياق، أشار إلى أنه بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، ستكتسب منطقة نزلة السمان أهمية أكبر، ومن المتوقع أن تصبح واحدة من أهم المراكز السياحية.

وتضمنت الرؤية الاستراتيجية لتنمية منطقة نزلة السمان محورين رئيسيين هما: إعادة إحياء البيئة العمرانية وإعادة تأهيلها من خلال إعادة تأهيل المباني والفيلات وإعادة استخدامها بما يتناسب مع البنية السياحية، بالإضافة إلى تحسين الواجهات وإعادة إحياء النسيج العمراني الطبيعي.

ويركز المحور الثاني على الحفاظ على القيمة الأثرية للموقع من خلال التأكد من إجراء التنقيب الأثري على طول الطريق الصاعد ومعبد الوادي والأراضي الخالية قبل بدء أعمال التطوير، كما يضمن عدم تعارض أعمال التطوير مع الحفاظ على القيمة الأثرية للموقع وإنشاء منطقة عازلة بين الموقع الأثري ومناطق التطوير الأخرى.

كما تم تقديم مواضيع مختلفة مثل تحسين تجربة الزائر والتفاعل معه، واستراتيجيات التسويق والترويج، وآليات الإدارة؛ بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم عدد من المقترحات التصميمية والمعمارية لتحسين المباني القائمة.

#رئاسة_مجلس_الوزراء